أكد مسؤول كبير فى جامعة القاهرة لـ”العرب” أن العام الدراسي المقبل سيكون مختلفا عن سابقه، ولن يتمكن طلبة وطالبات الإخوان من تهديده، حيث استعدّت الجامعة، وغيرها من الجامعات المصرية، للعام الدراسي الجديد بتعزيز إجراءاتها الأمنية.

وتأتي الاستعدادات، في ظل قرار وزارة التعليم بتأجيل العودة الجامعية، إلى ما بعد عيد الأضحى، الذي منح الأجهزة المختصة وقتا لاستكمال إجراءاتها، لسدّ الطريق على عناصر الإخوان، وتفويت الفرصة على توظيف الجامعات، عقب إخفاقاتهم في الشارع المصري.

وقال عادل عبدالغفار المتحدث باسم جامعة القاهرة لـ”العرب” إن الجامعة استعدّت للعام الدراسي الجديد بزيادة عدد أفراد الأمن لمواجهة شغب الإخوان، وتمّ تركيب كاميرات على أسوار الجامعة وداخل المدرجات لتعقب مثيري الفوضى والعنف، موضحا أن قانون تنظيم الجامعات بشكله الجديد أعطى لرئيس الجامعة الحق في الفصل النهائي لأيّ طالب يثبت تورطه في أعمال العنف.

مصادر أخرى في جامعة الأزهر، التي شهدت موجة عنف كبيرة في العام الدراسي الفائت، قالت لـ”العرب”، إن الجامعة لن تسمح بتكرار أعمال العنف والشغب على يد الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان، مؤكدة أن أيّ طالب سيحاول الخروج على التقاليد الأزهرية والمنهج الوسطي الذي يتبناه الأزهر بمؤسساته، لن يكون له مكان داخل الجامعة .

واعتبر محمد عبدالشافي القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر لـ”العرب” أن الوجود الإخواني بجماعة الأزهر ليس كبيرا، كما تحاول بعض وسائل الإعلام تسويقه. ودعا جميع الأساتذة والطلاب إلى خلع رداءاتهم الحزبية على أبواب الجامعة، محذرا من يخالف ذلك سيعامل بحزم وصرامة ويطبق عليه “القانون بلا رحمة”.

أحمد كريمة أستاذ بجامعة الأزهر طالب بدوره بضرورة إعادة الحرس الجامعي فورا، مؤكدا لـ”العرب”” أن أحداث العنف التي شهدتها جامعة الأزهر العام الماضي تجعل من عودة الأخير أهمية كبرى، مع حتمية تطبيق القوانين بكل صرامة وطرد أيّ طالب يعتدي على محراب العلم”. بدوره اعتبر عبدالله النجار عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، في تصريحات لـ”العرب” أن الجامعة لن تتسامح مع الطلاب المخربين، موضحا أن التعامل سيكون على قدر المخالفة”.

 

*عن العرب اللندنية