أثار قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة القاضي بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله وتعيين فرحات بن قدارة ردود فعل عديدة حيث كان بمثابة حجر سقط في مياه راكدة خاصة وأن صنع الله يتقلد مهامه منذ سنوات وللحديث أكثر عن خلفيات القرار وتبعاته وردود الفعل المترتبة عليه التقينا رئيس الغرفة التجارية الليبية المصرية إبراهيم الجراري.
إلى نص الحوار:
برأيك ما الأسباب الفعلية لإقالة صنع الله؟
ليس هناك أسباب واضحه ولكن وفقا للقانون من حق رئيس مجلس الوزراء بتوصية أو عرض من وزير النفط تغيير مجلس إدارة للمؤسسة الوطنية للنفط.
العلاقة بين صنع الله ووزير النفط محمد عون كانت دائما تتسم بالتنافر ومع ذلك ظل رئيس الحكومة محتفظا بصنع الله رئيسا للمؤسسة فلماذا غير رأيه؟
لعدم وجود تنسيق وتناغم حقيقي بالإضافة إلى خلافات سابقة ناتجة عن علاقة عمل، حسب اعتقاد الجميع، وبالنسبة إلى تغير الأوضاع فقد يكون لسبب سياسي أو فني، فالأمر يتعلق برئيس الحكومة
السفير الأمريكي قال إن قرار إقالة صنع الله قابل للطعن هل نفهم من ذلك أن الولايات المتحدة ترفض قرار الإقالة؟
ليس من حق السفارات الاعتراض أو القبول لقرار حكومي محلي وكان من المفترض عدم التدخل لأنه شان ليبي يتعلق بالإدارة والتنظيم
ما تفسيرك لعدم تعليق البعثة الأممية على القرار ولا حتى على تداعياته؟
للأسف التدخلات الخارجية في الشان الداخلي خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأساسية سبب ظهور تحالفات سياسية ومجموعات ضغط .. وتداعيات تتمثل في مزيد من الانقسام .
برأيك هل مازال أمام صنع الله فرصة للعودة للمشهد؟
أمام صنع الله اللجوء إلى القضاء للفصل في قضايا شرعية القرار.
بالأمس شهدنا تحشيدات عسكرية قادمة من الزاوية وطرابلس لدعم صنع الله.. إلى أي مدى يمكن لهذه المناورات أن تحدث تغييرا على أرض الواقع؟
التحركات العسكرية مشهد ليس جديد في ليبيا والغرض منه تشكيل ضغوط لتحقيق مكاسب.
إلى أي مدى تتخوف من عدم تعاون الموظفين والشركات التابعة للمؤسسة مع بن قدارة؟
المؤسسة الوطنية للنفط مؤسسة عريقة وبها كادر مهني ولا أعتقد أن هناك أختلاف على قيادة المؤسسة.