بيَّنت دِراسةٌ دانِماركيَّة حديثةٌ، اشتَملت على حوالي 1500 شخصٍ، أنَّ الجريَ الذي يتراوَح بين الخفيف إلى المُتوسِّط، يترافَق مع العيش لفترة أطول بالمُقارَنة مع خُمول البدن، ولكن لا يُؤدِّي الجريُ الشَّديد إلى هذه الفائدة.
ولكن، يجب التنويهُ إلى نقطة ضعف رئيسيَّة في هذه الدِّراسة، وهي أنَّه عندما تفرَّق المُشارِكون إلى مجموعاتٍ وفقاً لفترة الجري وتِكراره وسرعته، أصبحت بعضُ المجمُوعات، خصوصاً الأكثر نشاطاً، أصغرَ بكثير. وتعني هذه الأعدادُ القليلة أنَّ الدِّراسةَ لم تكن قادِرةً على التحرِّي عن الاختِلافات بين هذه المجموعات الصغيرة والمجموعات التي اشتملت على أشخاصٍ خمولين، حتَّى لو كانوا موجودين فعلاً.
بشكلٍ عام، لا تُغيِّرُ نتائجُ الدِّراسة شيئاً من التوصيات الحالية حول النَّشاط البدنيّ بالنسبة إلى البالغين.
من المهم ألاَّ يبذلَ الإنسان جهداً يتجاوز قُدراته، فخيرُ الأمور هو أوسطها، ويبقى الأمرُ الأكثر أهميَّة هو الالتزام بممارسة النشاط البدنيّ وعدم الرُّكون إلى حياة الخُمول.