ألقت عناصر الأمن الولائي بولاية تبسة الحدودية، القبض على رجل الأعمال التونسي نبيل القروي، أول أمس، برفقة شقيقه وجزائريين ينحدران من مدينة تبسة.

ومن المرجح أن جزائريين اثنين كانا وراء عملية تهريب نبيل القروي وشقيقه برا، واستقبالهما بالأراضي الجزائرية، وإيوائهما في منزل وسط مدينة تبسة، تحسبا لفرارهما الى خارج الجزائر، بينهما أحد أثرياء ولاية تبسة.

ورغم تكتم الجهات والمصالح الأمنية عن الخبر، غير أن معطيات وبعض تفاصيل العملية قد تسربت، حيث كشفت اعلامية، أن عملية التوقيف جاءت بناءا على معلومات وردت لمصالح الأمن حول تواجد رجل الأعمال التونسي نبيل القروي، برفقة شقيقه داخل شقة في تبسة، بعد تمكنهما من دخول التراب الوطني الجزائري عبر نقطة جبلية غير محروسة بمساعدة جزائري قام بإيوائهما.

وأوضحت المصادر، أن موقع الشقة محل المداهمة الأمنية لا يبعد كثيرا عن مقر القنصلية التونسية.

وبعد تفعيل العمل الاستخباراتي من طرف عناصر الأمن، تم تحديد مكان تواجد رجل الأعمال التونسي وشقيقه، كون الجزائري المشتبه فيه لديه عدة أملاك متفرقة في تبسة، ليتم التنسيق مع النيابة العامة لدى مجلس قضاء تبسة، والحصول على إذن تفتيش، قبل توقيف الجزائري المشتبه فيه ومداهمة المنزل في سرية تامة، والعثور على نبيل القروي وشقيقه وتحويلهما تحت إجراءات أمنية مشددة إلى مكان مجهول للتحقيق بالتنسيق مع الجهات القضائية والأمنية.

ويرجح أن هناك اتصالات قائمة مع الجهات القضائية التونسية لنقل وتسليم الموقوفين، كما تم توقيف شريك آخر في عملية إيواء القروي وشقيقه بعد تفتيش منزله والعثور على كمية من المخدرات الصلبة، حسب ذات مصادر التحقيق.

وتجدر الإشارة إلى أن رجل الأعمال التونسي والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، قد اختفى عن الأنظار منذ أسابيع مباشرة بعد مغادرته السجن، وذلك بالتزامن مع تكليفه عددا من المحامين بتدويل قضية سجنه، ومحاولة اتهام الدولة التونسية بالتعسف في حقه.

ويعتقد أن لوبيات تونسية متنفذة تقف وراءها جهات أجنبية تحاول ممارسة الضغط على السلطة التونسية القائمة، تقف وراء دعم نبيل القروي، وتحريضه على مقاضاة الدولة التونسية ومحاولة تدويل قضيته.