أبدت قيادة الجيش الجزائري امتعاضاً كبيراً من أحزاب المعارضة السياسية بسبب ما وصفتها بدعوات التحريض ضد المؤسسة العسكرية ومحاولة الزج بها في الشأن السياسي من قبل أطراف سياسية.

وذكرت العربية نت أن قيادة أركان الجيش الجزائري أصدرت بياناً بعنوان " لا للمغالطات "، نشر في مجلة الجيش الناطقة باسم المؤسسة العسكرية أكد أن " الجيش يرفض أن يكون محل استغلال للطعن في شرعية مؤسسات الدولة ".

ورد الجيش في هذا البيان على انتقادات حادة وجهتها له قوى المعارضة السياسية، تعقيباً على تصريحات نسبت إلى قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، تعلقت بدفاعه عن شرعية ونزاهة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في أبريل الماضي، واعتبرتها محاولة لزج الجيش في المعترك السياسي.

وقال بيان الجيش إن هناك " تحريض ودعوة للتمرد بعبارات واضحة وصريحة، بشكل مخالف للقوانين والأعراف السياسية "

ودعا القوى السياسية الى احترام مؤسسة الجيش. وأفاد بأنه "حري بهؤلاء الالتزام واحترام مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش وعدم الزج به في الشأن السياسي الذي ليس من مهامه على الإطلاق وعدم استغلال تمسكه بمهامه الدستورية للطعن في شرعية مؤسسات الدولة".

ودعت قيادة الجيش الى الوحدة الوطنية، في ظل " الظروف المحيطة بالجزائر والتي تفرض الوحدة وتكاثف الجهود ونبذ الفرقة وتغليب المصلحة العليا للوطن على الطموحات الشخصية والمصالح الضيقة". ولفت بيان الجيش الى انه " في ظل التوتر وعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة، تبقى الجزائر أمام تحديات ورهانات عسكرية وأمنية، تتطلب تكاتف ولم الشمل والوحدة واقتراح الحلول المناسبة لحل المشاكل التي تواجه الجزائر، بدل اعتماد الإثارة والمغالطة والمبالغة في اختلاق الأزمات وتزييف الحقائق على مختلف الأصعدة".