ألقت مصالح الأمن الجزائري مؤخرا على مواطن مصري بمدينة قسنطينة بشرق البلاد , يعمل على تجنيد الجزائريين للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.وأفادت تقارير إخبارية جزائرية الأحد نقلا عن مصادر أمنية مسؤولة أن مصالح الأمن الجزائري تمكنت من تفكيك ”العلبة السوداء” في شبكة تجنيد مقاتلين جزائريين ومن دول المغرب العربي في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا والعراق, ويتعلق الأمر بشخص من جنسية مصرية، أوقف بمدينة قسنطينة، ويعد الرأس المدبر في خلايا تجنيد الإرهابيين، حيث قدم معلومات دقيقة وحيوية للأمن، ساهمت في تفكيك عشرات الشبكات حتى في تونس.

وحسب ما ورد في جريدة الخبر اليوم الأحد استنادا للمعلومات التي قدمها هذا الشخص الموقوف لدى الأمن الجزائري، فقد شنت مصالح الأمن في تونس، بناء على معلومات جزائرية، حملة اعتقالات واسعة ضد ما يعتقد بأنها خلية نائمة للقاعدة مكونة من سلفيين.وجاءت هذه العمليات الأمنية الناجحة، حسب مصدر أمني جزائري، بعد حصول جهاز أمن الدولة في تونس على معلومات هامة من أحد الموقوفين حول بعض المنتمين للقاعدة في تونس، من الذين سهلوا تنقل جهاديين إلى سوريا، وتم بعدها تقفي أثر سلفيين في كل من الجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا. وتواصل أجهزة الأمن في تونس وموريتانيا والجزائر البحث عن 5 مطلوبين آخرين، وردت أسماؤهم في اعترافات الموقوفين.

وقد تعامل المتهم الرئيسي في شبكة تجنيد الإرهابيين للقتال في العراق وسوريا وليبيا والموقوف بالجزائر، مع مجموعة من الجهاديين من جنسيات ليبية وتونسية لتسهيل التحاق مقاتلين بتنظيم ”داعش” وقبلها ”جبهة النصرة” في سوريا، وقد تم توقيف هذا المصري في مدينة قسنطينة لصلته بـ«جماعة النصرة” في سوريا، وأخلي نهاية الأسبوع الماضي سبيل موقوف ثان في عنابة، بعد سماعه في تهمة تسهيل استخراج جوازات سفر مزورة لصالح مرشحين للالتحاق بجبهة النصرة.

و كانت الفرق المختصة في مكافحة الارهاب جنوب الجزائر قد تمكنت الاسبوع الماضي  من توقيف 03 يمنيين دخلوا بجوازات سفر مزيفة ،وكانو في مهمة لتحريض الشباب البطال للالتحاق والجهاد الى صفوف تنظيم ما يسمى ب"داعش"، وهو ما كشفته التحريات الأولية للفرق المتخصصة في هذا الغرض.الموقوفون الثلاث كانوا قادمين من المملكة المغربية انطلاقا من معبر لمريج الحدودي والتابع لمحافظة بشار حسب ما جاء في "المحور" لنهار اليوم، بحيث كانوا على متن سيارة رباعية الدفع ويتنقلون بجوازات سفر زائفة ،بعدما اوهموا السلطات الأمنية في البداية على أنهم يقصدون احدى الزوايا المنتشرة في المنطقة بغرض التفقه في الدين وحفظ القرآن.