دعا وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أمس الجمعة، إلى أعمال ملموسة لبلوغ أهداف مسار التنفيذ الشامل لاتفاق السلام والمصالحة بدولة مالي. والمنبثق عن مسار الجزائر.

أكد لعمامرة على أن “المسؤولية كبيرة ولكن الأهداف النبيلة التي نسعى من أجلها جديرة بالعناء”. وأوضح أن الاجتماع السادس للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بالعاصمة المالية باماكو، المنبثق عن مسار الجزائر يأتي وسط ظروف مشجعة وواعدة لصالح مالي.

كما أشار وزير الخارجية الجزائري، الى أن هذا اللقاء ينعقد في الوقت الذي باشر فيه هذا البلد إصلاحات مؤسساتية هامة، تهدف إلى تحقيق إعادة هيكلة شاملة للدولة والمؤسسات الوطنية بما يوفر فرصا جديدة للتكفل بجميع التطلعات المشروعة للشعوب. وأضاف لعمامرة قائلا "من أجل مستقبل أفضل في كنف المصالحة و السلام و الوحدة".

ونوّه لعمامرة، إلى أن الجزائر "على قناعة بأن العدو الحقيقي لدولة مالي والماليين هو الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان". و"التي تتوسع في ظل الانقسامات الداخلية وغياب الآفاق الاقتصادية للساكنة خاصة فئة الشباب".

وختم لعمامرة كلمته بالقول:"من شأن هذا الاجتماع السماح بفتح نقاش صادق مع كل الفاعلين الماليين للخروج برؤية موحدة في سبيل تخطي العقبات". التي "تؤخر تنفيذ البنود الأساسية للاتفاق الذي لا يجب أن يشكل محل اهتمام فقط فيما يخص المسائل السياسية و المؤسساتية. والدفاع والأمن بل يجب ان يضمن تكفلا مناسبا بالمجالات الأخرى. لا سيما التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، و المصالحة و العدالة و المسائل الانسانية".