أفاد تقرير إخباري أمس الجمعة، أن الجزائر تعتزم تقديم الدعم للإخوان المسلمين في ليبيا والجماعات السلفية غير الجهادية أو السلفيين لمساعدتهم في السيطرة على البلد وهزيمة المليشيات التكفيرية المتطرفة.

وكشفت صحيفة "الوطن" الجزائرية الصادرة بالفرنسية نقلا عن مصادر أمنية، أن المقاربة الجزائرية لحل الأزمة في ليبيا تستهدف تقديم الدعم للإخوان المسلمين في ليبيا والجماعات السلفية غير الجهادية أو السلفيين في مواجهة الجماعات التكفيرية والمتطرفة.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يبدو غير متحمس للحل الذي اقترحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لافتة أن الدعم العسكري واللوجستي الذي قدمته القاهرة للجنرال خليفة حفتر، لم يقدم نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء بوتفليقة بزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي مؤخرا يدخل في هذا الإطار، وأن الرؤية الجزائرية تتوافق مع الرؤية القطرية التي تستهدف دعم مواقع الجماعات الاسلامية غير المتطرفة لمواجهة الجماعات الراديكالية والمساندين لداعش.

وكشفت الصحيفة أن اتصالات سرية جرت بين الجزائر وانقرة والدوحة، لتوفير الظروف المناسبة للجماعات غير الراديكالية بشرط أن ينضموا إلى السلطة الشرعية والدستورية لليبيا منوهة أن الرئيس بوتفليقة يعي أن تركيا وقطر تملكان العديد من الأوراق المهمة في ليبيا.