أفاد تقرير إخباري لوكالة الأنباء الجزائرية اليوم الجمعة، أن الجزائر تعتزم تقديم الدعم للإخوان المسلمين في ليبيا والجماعات السلفية غير الجهادية أو السلفيين لمساعدتهم في السيطرة على البلد وهزيمة الميليشيات التكفيرية المتطرفة. وكشفت صحيفة "الوطن" الجزائرية الصادرة بالفرنسية نقلا عن مصادر أمنية، أن المقاربة الجزائرية لحل الأزمة في ليبيا تستهدف تقديم الدعم للإخوان المسلمين في ليبيا والجماعات السلفية غير الجهادية أو السلفيين في مواجهة الجماعات التكفيرية والمتطرفة.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يبدو غير متحمس للحل الذي اقترحه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لافتة أن الدعم العسكرى واللوجستي الذي قدمته القاهرة للجنرال خليفة حفتر، لم يقدم نتائج ملموسة على أرض الواقع. وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء بوتفليقة بزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى مؤخرا يدخل في هذا الإطار، وأن الرؤية الجزائرية تتوافق مع الرؤية القطرية التي تستهدف دعم مواقع الجماعات الإسلامية غير المتطرفة لمواجهة الجماعات الراديكالية والمساندين لداعش.

وكشفت الصحيفة أن اتصالات سرية جرت بين الجزائر وأنقرة والدوحة، لتوفير الظروف المناسبة للجماعات غير الراديكالية بشرط أن ينضموا إلى السلطة الشرعية والدستورية لليبيا منوهة أن الرئيس بوتفليقة يعي أن تركيا وقطر تملكان العديد من الأوراق المهمة في ليبيا. من جهة أخرى، أشار نفس المصدر أن "الولايات المتحدة اختارت مقاربة مختلفة تقوم على اعتقال أهم الإرهابيين الذين يجري البحث عنهم في عمليات كومندوس، وأن الأمريكان سخروا لهذه العمليات كمية كبيرة جدا من المعلومات الدقيقة تخص القادة الإرهابيين الذين تتهمهم واشنطن بتهديد مصالحها الحيوية ورعاياها". وبحسب المصدر الأمني، فإن أبو عبيدة الزاوي واسمه الحقيقي شعبان مسعود قائد غرفة عمليات الثوار الليبيين والمقرب من القاعدة هو من اكثر المطلوبين إضافة إلى سفيان بن قامو السائق السابق لأسامة بن لادن، وأبو هاجر عثمان جلال الذي يقود جزء من كتيبة "أبو مهجن الطيفي" والذي أعلن مبايعته لداعش وينشط في نقل المقاتلين إلى سورية والجزائري مختار بلمختار الذي يرجح أنه العقل المدبر للهجوم الذي استنفذ القاعدة الغازية تيجنتورين جنوب شرق الجزائر فى مطلع 2013، والذي تم رصده بمنطقة في جنوب غرب ليبيا. إلى جانب محمد علي الزهاوى أمير أنصار الشريعة.