دعت الجزائر بابا الفاتيكان فرانسيس إلى المشاركة في مراسم تطويب 19 شهيداً من الحرب الأهلية بينهم 7 كهنة في دير تبحرين في الثامن من ديسمبر المقبل، وفقاً لما أعلنه أمس الأحد، وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى.
وقال عيسى في تصريحات لإذاعة وطنية "إنه في حال انشغال البابا في هذا الموعد سيمكنهم بحث خيارات أخرى".
وأكد "الجزائر مستعدة للتعاون والمساعدة في استخراج التأشيرات لمنح بعد سياسي أكثر منه ديني".
وقال "لدينا جميع السيناريوهات متاحة وحتى زيارة البابا، ربما لا يسمح جدول أعماله بالحضور في ديسمبر، لكن لا نستبعد دعوته".
وأعلنت الكنيسة في مدينة وهران الجزائرية الأسبوع الجاري أنها ستطوب 13 رجلاً و6 سيدات شهداء قتلوا على أيدي متشددين في دير تبحرين خلال الحرب الأهلية الجزائرية بين عامي 1992 و2002، في الثامن من ديسمبر المقبل.
ويرأس مراسم التطويب، التي تشمل قداساً حاشداً، الكاردينال انجيلو بيسيو.
ولقى الضحايا، الذين تم الاعتراف بهم كـ"شهداء"، حتفهم أثناء الأعوام العشرة التي استغرقها ما تعرف باسم "العشرية السوداء" في الجزائر خلال حقبة أسفرت عن مصرع أكثر من 300 ألف شخص وعشرات الآلاف من المفقودين.
كما ستطوب الكنيسة القس بيير كلافيري وسائقه اللذين لقيا مصرعهما في انفجار عبوة ناسفة مزروعة في السيارة التي كانا يستقلانها.