شارك وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، اليوم الخميس، في الاجتماع الأول للجنة العليا للاتحاد الإفريقي المعنية بالعقد الافريقي للمهاجرين الأفارقة و السكان المنحدرين من أصل إفريقي (2021-2031) ، حسبما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية.وأكد صبري بوقدوم، على ضرورة تحديد إجراءات مبتكرة لحث المهاجرين الأفارقة على المشاركة أكثر في التمكين السياسي والاقتصادي لإفريقيا، ومد جسور بين الأفارقة المتواجدين بالخارج وبلدانهم الأصلية
واقترح بوقدوم، ثلاثة أعمال يجب القيام بها لبلوغ الهدف الذي حدده الاتحاد الافريقي بخصوص هذه المسألة بالتحديد، ويتعلق الأمر، بالدرجة الأولى، بانشاء المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر التي "تسمح للمهاجرين بتطوير التجارة والاستثمارات على مستوى القارة، من خلال مد جسور نحو مناطق أخرى من العالم".
وقال الوزير أنه "بإمكان افريقيا الاستفادة من المهارات المكتسبة والشبكات التي تنشئها جالياتنا عبر العالم، من خلال ترقية وتسهيل الإجراءات الهادفة إلى استقطاب مهاجرينا".
"وفي هذا السياق، فإن لجنة الاتحاد الافريقي، بالتعاون مع وكالة تنمية الاتحاد الافريقي مدعوة إلى اعداد مخططات في هذا الصدد"، يضيف بوقدوم.
ويتعلق الاقتراح الثاني لصبري بوقدوم، بتطبيق الترتيبات الأساسية لأجندة 2063 التي يحق فيها للمنطقة السادسة لأفريقيا (تسمية المهاجرين) تقديم قيمة مضافة، من خلال المشاركة في تنفيذ مختلف الأهداف والطموحات من الصحة إلى المنشأة القاعدية مرورا بالتكنولوجيا.
وقال الوزير "أود اقتراح ادراج تمثيل للمنطقة السادسة في تشكيلة اللجنة العليا. ذلك سيبعث رسالة إيجابية لاخواننا واخواتنا في الخارج وسيعكس التزامنا الحقيقي باستعادة فكرة النهضة الافريقية ضمن الأفارقة والشعوب المنحدرة عن الأفارقة عبر العالم".
وفي الأخير، اقترح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "تكون أية شراكة تقام مع مهاجرينا راسخة في مبدأ الديمومة وأن تمتد على المدى الطويل".
ومن جهة أخرى، اعتبر أن البلدان الافريقية مطالبة "بتشجيع وضع تحفيزات اقتصادية وجبائية لجاليتنا المقيمة في الخارج".