يجري مختصون في مصالح الأمن الجزائرية، عمليات تدقيق في هويات عدد من قتلى عملية للجيش مستمرة منذ أمس، بمحافظة البويرة(جنوب شرق)، للاشتباه في وجود قيادات "إرهابية" بينهم.

وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في وقت سابق اليوم، أن عملية عسكرية تجري منذ أمس الثلاثاء بمحافظة البويرة جنوب شرق العاصمة، شاركت فيها قوات من ثلاث محافظات مجاورة للعاصمة، هي البليدة والبويرة وبومرداس، أسفرت عن مقتل 25 "إرهابيا"، واسترجاع أسلحة وذخيرة، دون تحديد هوية وانتماء العناصر الذين تم القضاء عليهم.

وقال مصدر أمني مطلع لوكالة "الأناضول": "تمكنت  قوات الجيش  أثناء العملية من إبطال مفعول متفجرات كانت على متن سيارتين تم تجهيزهما لتنفيذ هجوم انتحاري كبير في إحدى المدن الواقعة بالقرب من العاصمة".

 المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، كشف أن "مختصين في التدقيق في الهوية باستعمال الحمض النووي  يعملون في الوقت الحالي على التأكد من هوية القتلى الذين نُقلت جثث 19 منهم إلى مستشفى مدينة البويرة بينما نقلت جثث 6 مسلحين آخرين إلى مستشفى عسكري (دون تحديد مكانه)".

وتابع أن "الجثث  الست التي نقلت إلى مستشفى عسكري يشتبه في أنها تعود لأمراء وقياديين من تنظيم  جند الخلافة الموالي لداعش".

من جهتها، قالت فضائية النهار الخاصة في تقرير لها: "تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من القضاء على القائد الجديد لتنظيم جند الخلافة الموالي لداعش والمدعو عثمان العاصمي خلال العملية".

وقال موقع "كل شيء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية والمتخصص في الشأن الأمني في البلاد: "إن خزرة بشير المدعو عثمان العاصمي (41 سنة)، وهو القائد الجديد لتنظيم جند الخلافة الموالي لداعش، قتل في العملية" وذلك عن نقلا عن مصدر أمني، لم يسمه.

وقال مصدر أمني لوكالة الاناضول "أنه من السابق لأوانه الحديث عن مقتل عثمان العاصمي في العملية كون إجراءات التدقيق في هوية بعض الجثث ما تزال جارية".

وعثمان العاصمي هو القائد الجديد للجند الخلافة الذي خلف المدعو عبد الملك قوري الأمير السابق للتنظيم "والذي قتلته  فرقة خاصة من الجيش الجزائري شهر ديسمبر الماضي بمحافظة بومرداس شرق العاصمة.

وتبنى التنظيم إعدام رعية فرنسي يسمى هيرفي غوردال، اختطفته بجبال تيزي وزو شرق العاصمة شهر سبتمبر الماضي.