تسببت الأزمة الأوكرانية الروسية في حالة من الاضطرابات في أسواق الحبوب العالمية؛ الا انه وفي الآونة الأخيرة بدأت بوادر انفراجة في أزمة الحبوب وذلك بعد تدخل الأمم المتحدة وعلي الفور بادرت الكثير من دول العالم ومنها الجزائر بالتعاقد علي القمح الروسي وكذا القمح الأوكراني لسد العجز لديهم .
أكثر من 100 ألف طن قمح
فقد اعلنت دولة الجزائر، استلام، اكثر من 100 ألف طن من القمح اللين خلال شهر أكتوبر القادم، من روسيا ودولتين أوروبيتين.
نظام سويفت
يأتي ذلك بعد انقطاع التعامل مع روسيا في مجال الحبوب دام لأزيد من ستة أشهر بسبب غزوها لأوكرانيا ومغادرتها لنظام “سويفت” المالي العالمي.
روسيا وفرنسا وألمانيا
ومن المقرر ان تستأنف الجزائر عمليات استيرادها القمح اللين من روسيا بعد إعلانها عن مناقصة دولية فازت بها روسيا، إلى جانب دولتين أوروبيتين أخريين، وهما فرنسا وألمانيا، باستيراد مائة وخمسة آلاف طن، أكبر شحنة منها ستكون محل توريد من البلد الروسي.
عبر مينائي تنس ومستغانم
وقالت مصادر مسؤولة في مبنى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، إن عملية التوريد ستكون عبر الموانئ الغربية للوطن، وتحديدا عبر ميناءي تنس ومستغانم في إطار توزيع الموارد المالية وتحقيق المداخيل بالمساواة للمؤسسات المينائية من طرف الديوان المهني الجزائري للحبوب، الذي يعتمد في وارداته على التركيز على السعر والجودة، من خلال الاستناد على آخر التعديلات التي طرأت على دفتر الشروط، وهو الدفتر الذي كان قد حرم المتعاملين الفرنسيين من الظفر بالصفقات الدولية المعلنة من طرف الجزائر، بعدما كانوا يسيطرون على نسبة ثمانين في المئة من السوق الجزائرية للحبوب، على مدار عقود ماضية .
شروط جديدة لاستيراد القمح
وتضمنت التعديلات التي طرأت على دفتر الشروط، مراجعة نسبة جودة القمح الذي يحمل حشرات من “0.5” إلى “1” من المئة، الأمر الذي مكن انضمام أربع شركات روسية إلى قائمة المؤسسات المورّدة للجزائر “القمح الروسي يحمل حشرة مختصة في تناول لبّ حبة القمح مع إفراز مادة سائلة تستدعي استعمال كميات كبيرة من الغاز حتى تصبح صالحة للاستهلاك”، وبالتالي فإن مراجعة نسبة الجودة سيجعل من الديوان الجزائري المهني للحبوب، مجبرا على مزج هذا النوع من القمح بقمح آخر سليم قبل استيراده.