تنطلق يوم غد السبت بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حملة وطنية واسعة لجمع جلود الأضاحي، قصد تثمينها كمدخلات أساسية في صناعات الجلود والنسيج والمساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال استرجاع هذه الثروة
وأوضح مدير الذكاء الاقتصادي بوزارة الصناعة مقداد عقون، لوكالة الأنباء الوطنية، أن عملية جمع جلود الأضاحي لسنة 2022 تُنظم تحت شعار ثروة ثمينة واستغلال أمثل دفعا للتنوع الاقتصادي ، حيث تأتي كاستمرارية للعمليات التي تم إنجازها منذ سنة 2018، والتي شهدت توقفا خلال 2020 و2021 نتيجة انتشار جائحة كوفيد 19
وأضاف المتحدث أنه سيتم تجسيد هذه العملية بالتنسيق مع جميع الجهات الفاعلة والمؤسسات والجمعيات المهنية الناشطة ضمن مهنة الدباغة وكذا المجتمع المدني، مشيرا إلى أن أهدافها تتمثل أساسا في تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص و استغلال إمكانات الثروة الحيوانية و ترقية شعبة الجلود
وفيما يتعلق بتخزين الجلود، فيُقدر بالنسبة للأبقار بأكثر من 74 ألف قطعة جلد خام وأكثر من 500 ألف قطعة جلد معالج، فيما يقدر بأكثر من 2.5 مليون قطعة جلد معالج بالنسبة للأغنام، أما الماعز فيقارب 1.2 مليون قطعة جلد خام وأكثر من 2 مليون جلد معالج
وبخصوص معالجة الصوف، فقد أكد مقداد أن الحجم السنوي المعالج بلغ أزيد من 10 ألاف طن بمعدل استخدام قدرة 77بالمائة، مشيرا إلى أن قدرة المعالجة الموجودة سنويا للصوف تبلغ 13 ألف طن مع معدل استخدام بـ78 بالمائة
ومن جانبه، أوضح الرئيس المدير العام للشركة القابضة للنسيج والجلود جيتكس توفيق بركاني، أن المجمع سخر لإنجاح العملية جميع مصانعه المتواجدة عبر أزيد من 20 ولاية والبالغ عددها 39 مصنعا بسعة استقبال بأكثر من 500 ألف قطعة جلد إلى جانب تسخير 1000 عامل
ودعا بركاني الى إتباع الإرشادات قصد الحفاظ على سلامة القطع الجلدية وتفادي تعفنها بسبب درجات الحرارة المرتفعة، كما تأسف لإهدار أزيد من 4 ملايين قطعة جلد سنويا في الوقت الذي تفوق فيه القيمة المالية لهذه الكمية من قطع جلود الماشية كمادة خام أكثر من 500 مليون دج