اعتقلت مصالح الأمن الجزائرية عدداً من عناصر مجموعات الدفاع الذاتي ومقاومة الارهاب وسط العاصمة الجزائرية عندما كانوا يحاولون تنظيم لقاء للمطالبة بتسوية أوضاعهم الاجتماعية.

وقال طعم الله مراد المتحدث باسم الهيئة القيادية المؤقتة لمنظمة مقاومي الإرهاب في تصريح صحفي إن عناصر الشرطة اعتقلوا عددا من أفراد الدفاع الذاتي واقتادوهم إلى مركز للأمن، لمنعهم من الالتحاق باجتماع كان مقرراً عقده في العاصمة الجزائرية للمطالبة بتسوية أوضاعهم.

واتهم السلطات الجزائرية بالتنصل من التزاماتها الأخلاقية والسياسية، بمنح حق التقاعد ومعاشات للمقاومين وعناصر الدفاع الذاتي الذين ساهموا في مكافحة الإرهاب خلال العشرية السوداء، وخاصة الذين أصيبوا في عمليات مكافحة الإرهاب.

يذكر أنه في التسعينات سمحت السلطات الجزائرية بتشكيل مجموعات شعبية لمقاومة الإرهاب والدفاع عن السكان في القرى والبلدات الريفية خاصة، تحت وصاية الجيش والدرك، حسب العربية نت.

وكانت وحدات الجيش والدرك تستعين بتلك العناصر في ملاحقة المسلحين وعناصر المجموعات الإرهابية، خاصة وأنهم يعرفون مناطقهم.

وفي شهر ديسمبر الماضي نظم هؤلاء مسيرة ضخمة من مدينة بوفاريك باتجاه العاصمة الجزائرية، قبل أن تتدخل قوات الشرطة لمنع وصولهم الى العاصمة الجزائرية.

إلى ذلك، انتقد طعم الله مراد المتحدث باسم الهيئة القيادية المؤقتة لمنظمة مقاومي الإرهاب " منح السلطات الجزائرية امتيازات للشباب المغرر بهم من العناصر السابقين في المجموعات الإرهابية، فيما تم التنصل من الرجال الذين دافعوا عن بقاء الدولة وعن النظام الجمهوري وتهميشهم بطريقة مؤسفة ". وأضاف "حين كانت الأزمة كنا وقفنا مع السلطة، واليوم بعدان انتهت الأزمة تخلت عنا السلطات وتجاهلت تضحياتنا في الدفاع عن الجمهورية ".