تمكنت مصالح الأمن المشتركة بقسم مكافحة الإرهاب والجريمة بالجزائر،من توقيف 6 رعايا يحملون الجنسية التونسية، وذلك في حاجز تم نصبه بمنطقة وادي الجبانة ببلدية البرمة الواقعة على بعد حوالي 430 كيلومترا عن محافظة  ورقلة جنوب شرق الجزائر ،وتمكنت ذات المصالح حسب ما أوردته  صحيفة "المحور" اليوم من ضبط شهادات إقامة منتهية الصلاحية منذ ثلاثة أشهر، قبل ان تثبت التحقيقات الأولية تورطهم في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية بمنطقة المغرب العربي.

 وحسب المصدر فالعملية كانت مسبوقة بخطة تحري معمق وتحقيق عن إقامة غير شرعية لعدد من الرعايا  ضلع فيها 6 رعايا تونسيين، قبل ان يتم توقيفهم وحجز مركبتين سياحيتين ، ضبط بداخلهما 11 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية أي ما يعادل 950 مليون دولار كانت موجهة إلى خلايا الدعم والإسناد الناشطة عبر منطقة الجنوب الشرقي نحو الحدود التونسية.

 ليتواصل التحقيق حسب الصحيفة دائما قبل التأكد من أن الموقوفين لهم صلة مباشرة بالقيادة العامة لتنظيم القاعدة  ببلاد المغرب الإسلامي بزعامة الإرهابي عبد المالك دروكدال، حسبما نقله مطّلعون على النتائج الأولية للتحقيق مع الرعايا الأجانب الذين تم توقيفهم بتهمتي الإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني، والتحرك لتنفيذ أجندة أجنبية كلفتهم بها كتيبة  عقبة بن نافع المتحصنة في جبل الشعانبي، بولاية القصرين شرقي تونس.

وكان الخبير في الشؤون الأمنية رمطان حملات سبق وأن حذر في تصريح لــ"بوابة افريقيا الاخبارية" من خطورة هذه المناطق المتاخمة للحدود بين تونس وليبيا والجزائر واعتبرها مناطق خصبة لنشاط الجماعات الارهابية والداعمين لهم من الجزائر أو من دول الجوار، واعتبر تجفيف منابع التمويل للجماعات الارهابية هو بمثابة وضع نقطة "نهاية" لنشاطها .