ووري الثرى يوم إمس الأحد بمقبرة العالية بالجزائرالعاصمة جثمان الفقيد محمد بوزيد الذي وافته المنية يوم الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس, بحضور جمع من الفنانين و الأصدقاء و أفراد عائلته. 

و اعتبر عبد القادر بن دعماش الراحل "عميد الفنانين التشكيليين وقد تكون في الجزائر وفرنسا", مؤكدا أنه كان "موهوبا وعارفا بكل المدارس وجرب عدة تيارات وهو معترف به عالميا وسيبقى في التاريخ". من جهته عبر مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة, سامي الحسين بن شيخ, عن حزنه لما وصفه ب"الخسارة الكبيرة للفن الجزائري بفقدان بوزيد" مضيفا أنه رغم رحيل الفنان إلا أن أعماله العالمية ستبقى شاهدة على عبقريته.

وألقيت نظرة أخيرة على جثمان الفقيد قبل تشييعه إلى مثواه الأخير بقصرالثقافة مفدي زكريا بالعاصمة, بحضور وزيرة الثقافة نادية لعبيدي وأرملة الفنان وابنيه وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية على غرار حسان زيراري والمخرج عمار العسكري ومدير المدرسة العليا للفنون الجميلة كمال شاعو. ويعتبر الراحل محمد بوزيد علامة فنية بارزة في تاريخ الجزائر, حيث كان مستشارا لدى وزارة الثقافة عشية الإستقلال, كما اسس الاتحاد الوطني للفنانيين التشكيليين ومثل الجزائر في عدة مواعيد في الخارج.

وحظي الفنان الراحل بتكريم سنة 2012 في الذكرى الخمسين للإستقلال, حيث نظمت وقفة استذكارية له بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر. وتوفي التشكيلي يوم الثلاثاء بفرنسا عن عمر يناهز 85 سنة قضى أغلبها في خدمة الفن وقدم الكثير من الأعمال للجزائر لعل أهمها تصميمه لختم شعار النبالة للجمهورية الجزائرية سنة 1963.