نفذت نقابة المجلس الجزائري المستقل لمستخدمي التدريس(كنابسات)، نهاية الأسبوع الماضي تهديداتها، حيث حرم آلاف التلاميذ من كشوف النقاط، بعدما رفض الأساتذة المنضوين تحت لواء المجلس صب النقاط على الأرضية الرقمية لوزارة التربية.

ونفذ الأساتذة رغبة المجلس بعدم تسليم كشوف النقاط للتلاميذ، تحضيرا لسلسلة من الإضرابات الأسبوعية في الفصل الثاني.

في حين أثار هذا الفعل حفيظة أولياء التلاميذ، الذين أكدوا بأن التلميذ أصبح ضحية التناحر الموجود بين وزارة التربية ونقابة المجلس. وأكدوا بأن التلاميذ أحبطوا الخميس الماضي، خاصة وأن زملاءهم أخذوا كشوف النقاط، فيما انتظروا هم حتى منتصف النهار، إلا أنهم لم يتمكنوا من استلام الكشوف.

كما طالبت جمعيات أولياء التلاميذ، وزارة التربية، بضرورة التدخل العاجل من أجل حلّ هذا الإشكال. خاصة وأن تحويل التلاميذ إلى مساومة من قبل نقابات التربية لا يعدّ حلا للمشاكل العالقة

ويذكر أن المجلس الجزائري لمستخدمي التدريس، قد قام بإضراب خلال الفصل الأول، طالب من خلاله بالعديد من المطالب، أهمها إيلاء ملف السكن للأستاذ أولوية قصوى، باعتباره وسيلة أساسية وضرورية تضمن استقراره وحسن أدائه لمهامه النبيلة، وكذا التمسك بالمطالب المرفوعة والمرتبطة بملف التقاعد وملف الخدمات الاجتماعية وملف طب العمل، وملف تحيين منحة تعويض المنطقة.

ومن المطالب كذلك، تحصين وحماية الحريات النقابية، والمطالبة برفع التضييق الممنهج على النشاط النقابي، واستنكار اللجوء إلى توظيف المحاكم ضدّ النقابيين.

كما حذّرت النقابة من المساس بمجموع مكاسب ومكتسبات الأساتذة، لا سيما فيما يتعلق بفلسفة القانون الأساسي الخاص. خصوصا منه مبدأ التوازي في الترقية إلى الرتب المستحدثة وفق المسارين البيداغوجي والإداري.