نظم المرشح المنسحب "رشيد نكاز" اليوم حركة التظاهر قرب البريد المركزي وسط العاصمة الجزائرية، بعد الذي حدث له و لاستمارات الترشح التي جمعها واختفت قبيل دقائق من تسليمها للمجلس الدستوري والتي عثر عليها أمس على مقربة من طريق جانبي في منطقة "بن خليل" بمحافظة البليدة (50 كلم جنوب العاصمة) .

وقال "نكاز" لبعض الصحفيين إنه مازال متمسك بالترشح وانه راسل المجلس الدستوري لقبول الاستمارات بعدما عثر عليها وأنه ينتظر رد الهيئة العليا المشرفة على عملية الانتخابات. وفي سؤال عما سيفعله "نكاز" إن كان الرد سلبيا قال أنه سيتخذ كل موقف في أوانه. وكانت رسالة المرشح المنسحي واضحة للسلطات وللمشرفين على تنظيم وتحضير الإستحقاق الإنتخابي المقبل في ال17 أفريل من خلال محاولة مزامنة وقفته والوقفة التي كانت حركت "بركات" ستجددها ابتداءا من حي باب الواد هذه المرة.

وقد تجمع عدد من الصحفيين لتغطية الوقفة السلمية التي قام بها "رشيد نكاز" بعد دعوته لذلك عبر موقعه على الفايسبوك. وقد زامنت وقفت "نكاز" تجمع جماهيريا آخر تحدث بصوت واحد رافض تمديد العهدة الرابعة للرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" بتكرار عبارات "لا للرابعة" وهو ما جعل عملية التظاهر التي تدعو لها في كل مرة حركة "بركات" تكبر أكثر فأكثر وهي التي تأسست منذ أسبوعين فقظ. وسجلت حركة اليوم اشتباك شبان مع أفراد الشرطة اثنان محاولة فض التظاهر.

و أكد "نكاز" ظهور الملفات التي كانت تحمل الاستمارات التي وقعها له مواطنون و التي اختفت نصف ساعة قبل انتهاء المهلة القانونية لإيداع الملفات للمجلس الدستوري. وقال مواطنون إنهم انتبهوا إليها صبيحة الخميس أي بعد يومين من إعلان فقدانها ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي.وكان "رشيد نكاز" قد أعلن الثلاثاء ال4 مارس الماضي في حدود الحادية عشرة مساء بتوقيت الجزائر عن اختفاء السيارة التي كان يستقلها أخاه والتي كانت تحمل استمارات التوقيع لترشحة لانتخابات الرئاسة والتي قدرها بأكثر من 62 ألف توقيع لمنتخبين محليين عبر أرجاء البلاد متجاوزا كما قال ال60 ألف توقيع التي يحددها القانون العضوي للانتخابات بالجزائر. و أعلن عن تغيير مسار السيارة وأخ المرشح من ضواحي محافظة "بومرداس" شرق العاصمة (40 كلم عن الجزائر العاصمة) لم يتم توضيح مصير الأخ المختطف الذي ظهر بعد ساعات من التبليغ الذي وقعه "نكاز" أمام الشرطة للبحث عن السيارة والأخ المفقودين.