سطر الجيش الجزائري خطة محكمة لتقفي آثار الجماعة الإرهابية التي نفذت عملية عين الدفلى أمس وأدت الى مقتل 09 عسكريين واصابة اربعة آخرين.

وكانت الخطوة الأولى قطع جميع أنواع الاتصالات عن طريق خدمة الهاتف النقال من خلال تجميد الشبكات الثلاث الفاعلة عبر 03 محافظات وهي عين الدفلى، البويرة والمدية ، وذلك بهدف منع الاتصال بين أفراد الجماعة الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي .

وقال مصدر امني جزائري في اتصال لبوابة افريقيا الاخبارية إن الجيش يحرز تقدما كبيرا لمحاصرة المجموعة كلية ، وقد تمكن من تدمير زهاء 90 مخبأ كان الارهابيون يرابطون فيها ، اضافة إلى قطع جميع سبل التموين والاتصال وكذا الحركة وتنقل هؤلاء.

وكانت قناة "البلاد" المحلية في الجزائر قد تحدثت في تقرير لها حول تسخير مالا يقل عن 07 آلاف جندي لمحاصرة المجموعة الارهابية المنفذة لعملية عين الدفلى، مؤكدة أن نائب وزير الدفاع قائد اركان الجيش الفريق قايد صالح يتابع شخصيا العملية العسكرية التي يباشرها الجيش منذ يومين، وقالت أن ضباطا سامين من وزارة الدفاع تنقلوا الى مسرح العملية وقدموا دراسة تحليلية حول تحركات المجموعة الارهابية.

الى ذلك تواصل قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة النّطاق بالغابات الممتدة عبر جبال تابلاط شرق محافظة المدية والمتاخمة مع ولاية البويرة من الجهة الشّمالية الغربية، وقد انطلقت هذه العملية من بعض المناطق المشبوهة التابعة إلى بلدية العيساوية والتي كانت تتخذها الجماعات الإرهابية كمعاقل ونقاط عبور لها فيما سبق، في وقت مازال التمشيط بمنطقة القبائل متواصل بعد المعلومات الاستخباراتية التي تقر بوجود تحرك مشبوه لعدد من العناصر داخل غابات ايعاكورن بمحافظة تيزي وزو.