أكد البروفيسور كمال صنهاجي، رئيس الوكالة الجزائرية للأمن الصحي، على ضرورة وضع هياكل قاعدية خارجية (فضاءات مخصصة لكوفيد-19) لمواجهة موجة جديدة محتملة من الوباء، في ظل عدم التوصل إلى نسبة كافية من التلقيح.

ووصف البروفيسور صنهاجي، أمس الثلاثاء، الوضع الصحي في الجزائر بالمأساوي، والذي يستدعي الإسراع في وضع هياكل قاعدية خارجية تحسبا للموجة الرابعة وتكييفها في أقرب الآجال، بوضع 4 مراكز كبيرة (لاسيما على مستوى قصر المعارض لحصر وباء كوفيد في هذه الظروف الطارئة ومواجهته خارج المستشفيات).

كما أضاف قائلا” كان بامكاننا تجهيز هذه المراكز المعزولة ووضع أسرة وأنابيب نحاسية لتمرير الأكسجين ولن يكون هنالك مشكل شاحنات أو قارورات او الوصول إلى الموقع”.

وبخصوص اللقاحين الصيني والروسي اللذان لم تقم الوكالة الأوروبية باعتمادهما والتصديق عليهما، أكد صنهاجي أنهما يتمتعان بفعالية دون أدنى شك، مشيرا أن "هذين اللقاحين بالنظر الى نسبة حمايتهما وفعاليتهما قد يكونان مصدر مناعة جماعية هامة تسمح لنا بالخروج من الأزمة."

ودعا البروفيسور صنهاجي، وزارة الصحة إلى إعادة تحديد الفئة التي يجب تلقيحها ضد متحور دلتا لتشمل الشباب سيما منهم الأطفال، مشيرا إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أوصى في المقام الأول بأن تتلقى فئة الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا جرعة واحدة منشطة، وأوضح أن هناك بروتوكولًا تستخدمه عدة دول أوروبية يتمثل في تلقيح الأشخاص الذين أصيبوا من قبل بفيروس كورونا بجرعة واحدة تؤدي دور المنشط، مؤكدا أن الدراسات التي أجريت على الاستجابة المناعية أفضل من عملية التلقيح وفق البروتوكول التقليدي (جرعتان).

وأكد البروفيسور صنهاجي أن وكالته جمعت منذ السبت خبراء ومختصين، في كافة المجالات لإعداد تقرير حول الوضع الحالي، حيث تم إجراء تشخيص دقيق فيما يتعلق بمشكلة الأوكسجين والتلقيح والإنعاش والتكفل بالمرضى والعمل على وضع استراتيجية تكون متاحة لرئيس الجمهورية وتقترح عليه مختلف الإجراءات فيما يتعلق بالوضع الصحي الراهن، مضيفا أن إعلان حالة الطوارئ الصحية يعتمد على تطور الوباء ومرتبط بصلاحيات رئيس الجزائري.

وبخصوص إمكانية العودة إلى الحجر الصحي الشامل، أشار المسؤول إلى أنه سيفرض نفسه عندما تتعرض صحة المواطن “لخطر داهم”.