أمر وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية, هشام سفيان صلواتشي, بفتح تحقيق في حادثة نفوق كميات كبيرة من الأسماك بسد بوكردان بولاية تيبازة بعد انخفاض مستوى المياه به.

ولهذا الغرض ينزل اليوم السبت فريق من اطارات الوزارة بعين المكان للوقوف على الكارثة و القيام بالتحقيق المطلوب من أجل تحديد الاسباب و اتخاذ الإجراءات المناسبة, حسب ما أفادت به الوزارة في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على فايسبوك.

وكانت مصالح مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية قد سجلت نهاية الأسبوع نفوق كميات معتبرة من السمك بسد بوكردان، ببلدية سيدي أعمر جنوب تيبازة، "بسبب الانخفاض القياسي لمنسوب مياهه".

وأوضح احمد تتبيرت مدير الصيد البحري و الموارد الصيدية في إتصال بواج أن مصالحه اتخذت, فور تلقيها خبر نفوق كميات كبيرة من الأسماك, جملة من التدابير مبرزا أن المعلومات الأولية تفيد أن الظاهرة تعود لانخفاض منسوب مياه السد، ما تسبب في نقص كمية الاكسجين في المياه.

وبهدف تفادي أي آثار بيئية أو صحية محتملة، حسب المدير، تم إخطار جميع المصالح المعنية، على رأسهم المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات، للوقوف على الوضعية واجراء التحاليل العلمية لتحديد الأسباب العلمية للنفوق.

كما انطلقت يوم الخميس بالتنسيق مع إدارة تسيير سد بوكردان ومديرية الري وشركة سيال وكذا مهنيي الصيد القاري، عملية تنظيف سد بوكردان من الاسماك النافقة من خلال التخلص منها وردمها، حسب نفس المسؤول.

وفي وقت سابق، بادرت مديرية الصيد البحري بتجنيد ثلاثة من مهنيي الصيد المتخصصين في الصيد القاري بولاية تيبازة بالإضافة للسماح لصيادين من ولايات اخرى باستغلال أسماك سد بوكردان، من اجل تكثيف عملية الصيد تجنبا لنفوقها.

ويعد نفوق الاسماك التي تعيش في السدود ظاهرة طبيعية تشهدها هذه المرافق الحيوية سنويا مع اشتداد موسم الحر، حيث يسجل انخفاض في منسوب الاكسجين داخل المياه، ما يتسبب في نفوقها، إلا ان هذه السنة سجلت نفوق كميات معتبرة، ما جعل القائمين على القطاع يرجحون فرضية انخفاض منسوب المياه

وبدأ منسوب مياه سد بوكردان, الذي تبلغ طاقته النظرية عند إنشائه سنوات الثمانينات 120 مليون متر مكعب، في التراجع منذ موسمين تقريبا بسبب الجفاف و شح الأمطار، ليبلغ حاليا 400 ألف متر مكعب فقط، حسب ما علم لدى المصالح المعنية.