شهد الاسبوع الاخير حراكا سياسيا جديدا مؤهلا لقيادة الجزائر الى ديناميكية جديدة للمعارضة تزامنا مع  ندوة مايسمى بالانتقال الديمقراطي التي انعقدت بحر الاسبوع الاخير وهو ما أعطى  مؤشرا على تأسيس معارضة جديدة في الجزائر  لايلغى فيها العلماني واللائكي والاسلامي والوطني

الندوة حضرَ لها وحضرتها وجوه سياسية قوية في صورة علي بن فليس وحمروش وسعيد سعدي وعلي جدي وكل أقطاب المعارضة.

وكانت القبلات التاريخية بين سعيد سعدي وعلي جدي قد مثلت أقوى صورة لتحالف المعارضة الجديد,وقد استمع الحضور الى مداخلة علي جدي ممثلا عن الفيس بكثير من الانتباه والاهتمام ,وفي الجانب الآخر من المشاورات السياسية  التقى احمد أويحي  بالقيادي في الفيس الهاشمي سحنوني,الذي صرح بعد اللقاء  بالقول انه   كان مثمرا وفعالا..

ولاشكأن  مثل هذا اللقاء واللقاء الذي جمع الفرقاء السياسيين تحت خيمة واحدة  كان حتى عهد قريب  ضربا من المستحيل,ففي الوقت الذي تسعى المعارضة الجزائرية  في استقطاب الوجوه المؤثرة والفاعلة في الفيس, تسعى ايضا السلطة  لاستقطاب وجوه من الفيس في صورة الهاشمي سحنوني لاحتوائها ضمن أجندتها السياسية المقبلة خاصة وان البلاد على أشهر قليلة من تعديل الدستور,ما يضع السؤال تحت المجهر,أي مستقبل للفيس؟والمعارضة؟والسلطة؟ وهل الجزائر على ابواب كنيسة اخرى لتصحيح مسارات سانت جيديو؟في صورة تدفع الى البرغماتية السياسية الجديدة.....المعارضة الى التوافق والسلطة الى كسر شوكة التوافق بواسطة الفيس..