دعا عبد الباقي بن زيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر، اليوم الخميس، جميع الشركاء الاجتماعيين إلى المساهمة في التحسيس حول حملة التلقيح ضد كوفيد-19 لكل أفراد الأسرة الجامعية للسماح للجامعة بالعودة إلى نشاطاتها المعهودة.

وأكد الوزير، خلال اجتماع تقييمي لحملة التلقيح بوزارة الصحة جمع عدة قطاعات معنية بالدخول الاجتماعي والتكويني، أن "حملة التلقيح ضد كوفيد-19 مسؤولية ملقاة على كل أسرة التعليم العالي والبحث العلمي وعلى الجميع التحلي بالحكمة مما سيسمح بالعدوة إلى الحياة الطبيعية للقطاع".

وبعد أن ذكر بأن قطاعه شرع في هذه العملية في 15 جويلية/ يوليو2021، أوضح أن "التحليلات الأولية منذ 22 سبتمبر/أيلول 2021 أفرزت إقبال الأستاذة وعمال القطاع على التلقيح في بداية العملية، فيما سجل إقبال ضعيف لدى الطلبة"، أرجعه ذات المسؤول إلى "اعتماد هؤلاء الطلبة نمط التسجيل عن بعد في البروتوكول الصحي الموضوع حيز التنفيذ".

و شدد بن زيان، على ضرورة تكثيف العملية التحسيسية اتجاه أفراد الأسرة الجامعية، خاصة وأن الطلبة يشرعون في العودة التدريجية إلى المؤسسات الجامعية، وذلك تبعا للعملية التي قامت بها الوزارة من خلال وضع ومضة إشهارية لحث الطلبة بضرورة التلقيح.

وأضاف في سياق متصل، أن "الجائحة فرضت نمط تسيير مغاير للسنوات السابقة مما استدعى وضع بروتوكول صحي خاص لتسيير المؤسسات الجامعية مع مراعاة برتوكول صحي بيداغوجي خاص بكل مؤسسة وترك مرونة تسيير الوضعية لمدراء المؤسسات والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين والسلطات المحلية".

وذكر في هذا الإطار بالتوجيهات التي أعطيت لكل المؤسسات الجامعية، قصد التسريع في العملية بالتنسيق مع مديرية الصحة للانتهاء من العملية قبل انطلاق الدروس، مشيرا إلى "استحداث مراكز تلقيح في 98 مؤسسة جامعية شرعت في تلقيح الطلبة الجدد والأساتذة خلال فترة التسجيلات النهائية، فيما سيتم تلقيح الطلبة الآخرين تدريجيا خلال فترة إعادة التسجيل الخاصة بهم".

وأكد من جانب آخر أن القطاع يتابع "بصفة يومية عملية التلقيح عبر أرضية تجمع الإحصائيات المرتبطة بها وكل المعلومات ذات الصلة كما تم تنصيب خلية مركزية لهذا الغرض على المستوى المركزي لمتابعة العملية عبر المؤسسات التي تضم أطباء وإطارات إلى جانب الإدارة المركزية".