تحتفل الجزائر في كل عام بتاريخ 16 أفريل/نيسان، بيوم العلم المصادف لذكرى وفاة العالم الجزائري ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الحميد بن باديس، الذي وافته المنية في 16 أفريل /نيسان 1940، تمجيدا للعلم والعلماء.
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، اليوم السبت، أن 16 أفريل/ نيسان، يوم من أيام الله والوطن والعلم، جسده الإمام عبد الحميد ابن باديس الذي مات لتحيا الجزائر لأنه عمل بالعلم والدين، بحيث كان بمثابة الغيث النافع، أحيا الله به الجزائر بعد قحط عاشته لسنوات طويلة؛ ولا تزال آثاره ومنهجه إلى اليوم.
وقال الدكتور قسوم في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية، إن عبد الحميد بن باديس لم يكن إنسانا عاديا، بل كان متعدد الاختصاصات فقد قدم المثل الأعلى للتضحية في كل ما يملك من أجل وطنه. لذلك فإن العدو فهم جدا دور ابن باديس، حيث جند جميع الوسائل لإطفاء الشعلة التي أنارها ابن باديس قبل وبعد الاستقلال.
وأضاف رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن الجمعية تعمل للمحافظة على مقومات الأمة رغم التحديات الكبيرة التي تعترضها، من خلال تواجدها في 51 ولاية مهيكلة ومنظمة عبر البلديات، ورغم ذلك لم نحقق كل الأهداف المرجوة، بل لا زال الطريق طويلا للحفاظ على الحصانة الذاتية.
ودعا الجميع لمد يد المساعدة من باب أن جمعية العلماء هي علامة الحياة وهي الدار الجامعة الشاملة، كما أنها لم تبق حبيسة حدودها بل شملت كل الشعوب المستضعفة في العالم الإسلامي خاصة.