شهدت المنطقة العربية خلال الأعوام الماضية ظهور عدد من الفتاوى الغريبة التي جادت بها قرائح بعض من يعتبرون أنفسهم رجال دين وعلماء وفقهاء ،ومن أغرب الفتاوى ما أباح أكل لحم الجن ومضاجعة الزوجة الميتة وإرضاع الكبير وشرب الخمر للزواج الحامل في فترة الوحام وإحتكاك النساء والرجال في رمضان داخل وسائل النقل العمومي ، وترك الزوجة لمغتصبيها ، وزواج الأنثى غير الحائض ،ومعاشرة الدمى جنسيا ،وتطليق الزوجة الإخوانية ، وما حرّم المشاركة في الإستفتاء وإنتخاب طرف سياسي بعينه ،والسجود في الملاعب ، والإحتفال بالمولد النبوي الشريف وأكل عصيدة الصنوبر الحلبيوفي المساحة التالية عرض لبعض أغرب الفتاوى التي ظهرت في مصر وتونس والمغرب خلال الأعوام الثلاثة الماضية
تحريم إنتخاب الفلول
عرفت مصر نشر فتاوى عدة أثارت جدلا واسعا ، فعلى الصعيد السياسي، أفتي الشيخ الراحل عماد عفت أمين عام الفتوي بدار الإفتاء المصرية في أكتوبر2011 بأن التصويت لفلول الحزب الوطني المنحل الذين مثلوا الحزب في الدورات السابقة أو كانوا منتمين لعضويته حرام شرعاً باعتبار أن ذلك مساهمة في الفساد ودرء المفاسد واجب شرعي قدمه الفقهاء علي جلب المصالح، .
من جانبه أفتى الشيخ عمرو سطوحى رئيس لجنة الدعوة الأسلامية بالأزهر في حوار مع صحيفة “روز اليوسف” بعدم جواز تزويج أي مصرى ابنته من أعضاء الحزب الوطنى “الفاسدين”.وقال سطوحي إن المنتمين للحزب الوطني لم يكونوا أمناء مع الوطن والشعب وقد سرقوا ونهبوا وأفسدوا الحياة في مصر . وعلى هذا الأساس ليس صعبا عليهم أن يضيعوا أمانة الأسرة والزوجات
فتوى الطلاق من الزوجة الإخوانية
وأفتى داعية مصري بضرورة تطليق الزوجة المنتمية إلى جماعة الإخوان المسلمين، وعدم إنتخاب أي مرشح ينتمي للجماعة في أية إنتخابات مقبلة، أو أي مرشح تدعمه الجماعة. ودعا الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، الزوج المصري المتزوج من سيدة تنتمي إلى الإخوان لتطليقها، لأنها قنبلة موقوتة في المنزل. وقال شاهين عبر برنامجه "مع الشعب" بقناة «صدى البلد» "الواحد ممكن يتزوج واحدة، ويكتشف أنها خلية إخوانية نايمة، يعني نايمة في بيتك، قنبلة نايمة معاك في غرفة نومك، دي حاجة صعبة وجديدة شوية".
وأضاف "وأنا أؤكد ما قاله الدكتور سمير صبري، لو تعارضت مصلحتي الشخصية مع مصلحة بلدي تكون مصلحة بلدي أولى، مصلحة وطني تتعارض مع زوجتي، تبقى بلدي أولى، مصلحة ديني تتعارض، مصلحة ديني الأول". وتابع: "هذا ما يسمونه فقه الأولويات، يعني أضحي بمراتي ولا أضحي بمصر، مراتي في النهاية شخص، بما يرضي الله، لا نقول ضحي بها يعني روح موتها، لأ".
واستطرد داعيًا إلى تطليق الزوجة الإخوانية مع منحها حقوقها، وقال "تنفصل عنها وتعطيها كامل حقوقها بما يرضي الله، وأحافظ على بلدي وعلي وطنيتي". وواصل الحديث قائلا "النهاردة أنا بتكلم الكلام ده لأني عارف أوي قاعد بيشوفني دلوقتي وهو بيعاني من هذه الأزمة، اللي هو صحى من النوم لقى نفسه مع خلية نايمة مع قنبلة موقوتة معها في البيت".
ويشترط شاهين لعدم تطليق الزوجة الإخوانية أن تتبرأ من الجماعة.
وقال "تتبرأ من هذه الجماعة وتعيش معاك بما يرضي الله، أهلا وسهلا، أما إذا هتفضل متمسكة بما هي عليه من أفكار إرهابية ضد الوطن وضد الدين، تروح تقعد مع أبوها".
وقال شاهين إن فتاواه تنطبق أيضا على الأزواج المنتمين لجماعة الإخوان. وأضاف "ونفس الحكاية لو حضرتك اتجوزتي واحد اكتشفت أنه اخواني، وبيهدد الوطن، ومعندوش انتماء لدينه أو بلده، يروح يقعد مع أبوه، مصر أولى
فتوى تحريم إنتخاب الإخوان
و أفتى شاهين أيضا بعدم جواز انتخاب أعضاء جماعة الإخوان أو من تدعمهم الجماعة في أية استحقاقات إنتخابية مقبلة. وقال "لما انتخب واحد أنا عارف أنه ينتمي إلى جماعة خائنة يبقى أنا خاين زيهم، يبقى أنا بصنع الخيانة، يبقى أنا بدعم الخيانة".
وأضاف "لكل مصري محترم وغيور على بلده انتخاب أي إخواني خيانة، انتخاب أي شخص يرشحه أو يدعمه الإخوان خيانة لله ورسوله وللوطن، لأنها جماعة تحارب الدين وتحارب الوطن".وتابع شاهين بصوت مرتفع "ما شفتش كده في حياتي، أنا شفت كفار قريش كانوا بيحبوا بلدهم، لكن لا يحبون الإسلام، وشفت ناس تحب الإسلام لكن ليس لديها وطنية، لكن عمري في حياتي ما شفت جماعة بيكرهوا الإسلام ويكرهوا الوطن إلا هؤلاء"
فتوى تحريم الإستفتاء على الدستور
قبل ذلك ، دعا الداعية الشيخ يوسف القرضاوي إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستورالجديد في مصر، معتبرا المشاركة في الاستفتاء "عملاً محرماً شرعاً"، وذلك بحسب بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه القرضاوي ، وقال القرضاوي المصري الأصل والذي يحمل الجنسية القطرية: "أنا أرى المشاركة في الاستفتاء على الدستور والمساهمة في أي عمل من شأنه أن يقوي هذه السلطة الانقلابية أو يمنحها الشرعية أو يطيل أمد وجودها أو يقوى شوكتها، يعد من التعاون على الإثم والعدوان، وهو عمل محرم شرعا".
وأضاف القرضاوي الذي يعد مقرباً من تيار "الإخوان المسلمين" أنه "لا يصح عقلاً المشاركة في استفتاء على دستور، لم يقم على توافق وطني، وتمت صياغته بعيداً من الحوار المجتمعي، وقام به أعضاء معينون، لا يمثلون إلاّ أنفسهم ومن عينهم من الانقلابيين، بل هو دستور صاغته الأقلية، وأقصت فيه الأغلبية". واعتبر القرضاوي ان "المشاركة في عملية الاستفتاء بمثابة اعتراف كامل بشرعية هذا الانقلاب" في اشارة الى عزل الرئيس محمد مرسي.
وقال إن "هذه اللجنة العلمانية واليسارية في مجملها (التي صاغت الدستور) أقل ما يقال في ممارساتها إنها لجنة إقصائية سعت بكل ما تملك لمصادرة الهوية الإسلامية والانتقاص من دور الشريعة الإسلامية وإلغاء كل الضوابط الشرعية والأخلاقية والقيمية التي تحافظ على أخلاق وعادات وتقاليد المجتمع المصري" بحسب ما جاء في البيان. كما اعتبر أن الدستور المطروح للاستفتاء "تفوح منه رائحة العهد البائد، وتنبعث منه دلائل الحنين إلى تلك الحقبة المظلمة" في اشارة الى حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وجدد القرضاوي التأكيد على اعتباره عزل الرئيس مرسي "انقلاب عسكري مكتمل الأركان على رئيس مدني منتخب من الأمة انتخابا حرا نزيها وله في عنق الشعب بيعة بأربعة أعوام"
فتوى تحريم محاكمة مرسي
أفتى الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين"المحظورة"، بحرمة محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي علي اعتبار أنه الرئيس المنتخب.واستدل الشيخ إسلام في فتواه بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية تدل على سقوط وبطلان محاكمة الرئيس المعزول، وأنه يجب على الشعب أن يقف بجانب هذه الإرادة الشرعية واستعادتها.
وجاءت فتوي الشيخ إسلام كالتالي: "سقوط وبطلان محاكمة الرئيس الشرعي محمد مرسي والمبايع بيعة عامة بالانتخاب الحر المباشر من شعب مصر شرعا وعرفا وقانونا، لأنه لا يزال الرئيس الشرعي والحق معه وفي جانبه، يجب على شعب مصر أن يهُبّ لتخليص وتحرير إرادته بتحرير رئيسه الشرعي محمد مرسي من الاختطاف والأسر، لأن الأمة المصرية كلها مأسورة بأسره، فرض عين على شعب مصر بعد تحرير إرادته واستعادة شرعيته، محاكمة هؤلاء الانقلابيين الذين قادوا هذا الانقلاب العلماني الماسوني العسكري الدموي الفاشي الغاشم الباطل شرعا وعرفا وقانونا، وجوب إيقاف هذا الانقلاب الباطل الفاسد واستعادة الشرعية لتعلو وترفرف على أرض مصر وفي سمائها بكل الوسائل المشروعة المتاحة".
فتوى تحريم تهنئة الأقباط
وأصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في مصر فتوى تحرم تهنئة المسلمين لإخوانهم المسيحيين بأعيادهم، حيث تقول هذه الفتوى بأن "مشاركة وتهنئة النصارى وأهل الملل في المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع غير محللة باتفاق الأصل"، وتابعت: "الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل قوم عيدًا". وجاء نص الفتوى كالتالي:
الأصل في الأعياد الدينية أنها من خصوصيات كل ملّةٍ ونحلةٍ، وقال صلى الله عليه وسلم "إن لكل قوم عيدًا" متفق عليه، فكل أهل ديانة شرعت لهم أعياد وأيام لم تشرع لغيرهم،فلا تحل مشاركة ولا تهنئة في هذه المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع باتفاق. وليس في ترك التهنئة أو المشاركة اعتداء أو ظلم أو ترك للأحسن كما قد يظن البعض، فإن من طوائف النصارى من لا يهنئ الطوائف الأخرى بما اختصت به من أعياد بحسب معتقداتهم ولا يشاركهم فيها. فالمسلمون الذين لا يعتقدون في صلب السيد المسيح عليه السلام لا يحل لهم بحال التهنئة بقيامته المدعاة، وأما ما يتعلق بالمناسبات الدنيوية فلا حرج في برهم والإقساط إليهم، ولا تهنئتهم - في الجملة- بمناسبات زواج أو ولادة مولود أو قدوم غائب، وشفاء مريض وعيادته، وتعزية في مصاب، ونحو ذلك، لاسيما إذا كان في هذا تأليف للقلوب على الإسلام، وإظهار لمحاسنه. وقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم غلامًا يهوديًّا في مرض موته فعرض عليه الإسلام، فأسلم ثم مات من فوره، فقال صلى الله عليه وسلم "الحمد لله الذي أنقذ بي نفسًا من النار" رواه البخاري وغيره. وبهذا الهدي النبوي الكريم يتلاحم أبناء الوطن الواحد، وتجتمع كلمتهم، وتفوت الفرصة على دعاة الإحتقان الطائفي والفتنة بين أبناء مصر".
فتوى تحريم الموز والكوسة على النساء
وإنتشر شريط فيديو لشيخ مصري في أوروبا يفتي بتحريم تداول المرأة للموز والخيار حتى لا تستثار جنسياً ، وإذا رغبت في أكلها، يقوم « محرم » بشرائها وتقطيعها قبل مناولتها للمرأة؟! وذكرت وسائل إعلامية أن رجل الدين لم يكتف بتحريم الموز والخيار، بل أكد أن "الجزر و الكوسا من الخضروات المحرمة على النساء أيضاً، لأنه رأى تشابهاً كبيرأً بين هذه الخضروات والعضو الذكوري".
واعتبر انه "من الطبيعي أن ترى المرأة ذلك أيضاً، مما يجعلها تطلق العنان لمخيلتها وهي تأكل الموز، وترغب بممارسة الجنس مع رجل"، معتبراً أن "المرأة في هذه الحالة قد تسترسل في تخيلاتها وتشعر بالنشوة".وبعد أن أمّ الشيخ بالمصلين وأنهى الصلاة وجه له أحد الحاضرين سؤالاً "عمّا يفعله إذا كانت زوجته أو بناته يحببن فواكه وخضروات كهذه؟"، فرد الشيخ قائلاً بضرورة أن "يأخذها بنفسه ويخفيها عن أنظارهن، ويقطعها في إحدى زوايا المطبخ دون أن تراه إحداهن إلى قطع صغيرة، ومن ثم يقدمها لهن".
وحينما سأله آخر ساخراً "كيف سيتسنى للمسلم مراقبة نسائه في السوق"، مشيراً إلى انه "سيكون باستطاعتهن الاستمتاع بإمساك الموز والتلذذ بأكله كيفما شئن"، رد الشيخ قائلاً "دي مش شغلتي .. دا بينهم وبين ربهم".هذا ولم يتطرق الشيخ إلى الشعور الذي قد ينتاب الرجل حين يرى سيدة تلتهم موزة أمامه، وما هي الانطباعات التي قد تتبادر إلى ذهنه إذا ما وقع نظره على خيارة بين أسنان أخرى.
فتوى أكل لحم الجن
في مصركذلك ، أيضا أجاز الداعية المصري محمد الزغبي أكل لحوم الجن، مشيرا في فتواه إلى تشكل الجن في صورة الإبل والماشية.وأكد الزغبي انه لن يتراجع عن فتواه بجواز أكل لحم الجن، موضحا انها استندت إلي السنة النبوية.
و أشارت صحيفة صوت الأمة أن الشيخ الزغبي قال مفسرا للفتوى إن للجن قدرة علي التشكل في الاشياء والمخلوقات، وهو في صورته الطبيعية لا يمكن أن يراه الانسان، وعندما يتشكل في صورة انسان أو حيوان هنا يمكن رؤيته، وهنا فإن قوانين الصورة التي تشكل عليها تحكمه، فإذا ظهر جن في صورة بقرة مثلا يمكن ذبحها وفي هذه الحالة يجوز أكل لحمها.
واستشهد الزغبي في ذلك بما ذكره الشيخ الشعراوي في كتابه «السحر والحسد» عن أن الجن له القدرة علي التشكل، لكنه يحكمه قانون ما تشكل به، فإذا تشكل كإنسان امكنك ان تمسكه وتقتله ولا يستطيع الافلات من هذا القانون، ولذا فإن شياطين الجن إذا تشكلت في شكل ما يكون للحظات حتي لا يستطيع الانسان أن يمسك بها، إذن الثابت في سنة النبي تشكل الشياطين في صور عديدة ، وبالتالي فإنني لن أتراجع عن فتواي لانني استندت فيها إلي السنة والأحاديث النبوية.
فتوى ترك الزوجة لمغتصبيها
وأفتى ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بجواز أن يترك الزوج زوجته تتعرض للاغتصاب، إذا تيقن أن دفاعه عنها سيتسبب في قتله، مستندا في فتواه إلى أن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على حفظ العرضوأثارت فتوى برهامي ردود فعل غاضبة بين علماء الدين، الذين قالوا إنها لا أساس لها من الشرع الحنيف، واتهموا صاحبها بالدياثة والتساهل في الدفاع عن عرضه.جاءت الفتوى ردا على سؤال على موقع "أنا السلفي" الذي يتولى برهامي من خلاله الرد على استفسارات القراء، تحت عنوان "الدفاع عن العِرض".
وجاء نص السؤال كالآتي: "سمعتُ حضرتك تستدل بقصة إبراهيم -عليه السلام- المشهورة مع الملك الظالم على عدم وجوب الدفاع عن العرض إذا كان الإنسان يغلب على ظنه أنه سيُقتل وتؤخذ زوجته أو ابنته؛ لأن فى هذا مفسدتين، وفي فتوى سابقة قرأتُ لحضرتك أنك قلتَ فى الدفاع عن المال: إنه إذا علم أنه سيقتل إن لم يعطِ اللصوص ماله فلا يجوز له أن يقاتلهم أو يقاومهم، بل يجب أن يسلم لهم المال حتى لا يُقتَل.. والسؤال: هل كذلك تقول حضرتك فى العرض، أن مَن علِم أنه يقتل وتغتصب زوجته أيضًا فيجب عليه ألا يقاتلهم أو يقاوم المجرمين؟
وما الحكم في أن يدافع الإنسان عن عرضه وهو يعلم أنه مقتول لا محالة، غير أنه يحفظ عرض زوجته أو ابنته بقتل نفسه على أيدى المجرمين؟ فهل فى هذه الحالة يكون قتاله لهم واجبًا عليه، أم إن هذا يعتبر إكراهًا أو عذرًا في عدم الوجوب؟".
بينما جاءت إجابة برهامي كما يأتي: "الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، فالنقل الذى اعتمدتُه فى الإجابة المذكورة هو كلام الإمام العز بن عبد السلام -رحمه الله- فى كتابه: "قواعد الأحكام في مصالح الأنام"، وهو إنما ذكر وجوب تقديم المال لحفظ النفس، ولم يتعرض لمسألة العرض، ولكن مقتضى كلامه ذلك أيضًا؛ ولكن انتبه أن هذا الأمر إنما هو في حالة واحدة، وهي العلم بقتله وأن تغتصب، وأما مع احتمال الدفع؛ فقد وجب الدفع بلا خلاف.
هو فى هذه الحالة مكره، وسقط عنه الوجوب على مقتضى كلام العز بن عبد السلام -رحمه الله- وغيره، ولكن نعيد التنبيه إلى أنه مع احتمال الدفع يجب الدفع، مع أن صورتك فى السؤال صورة ذهنية مجردة؛ إذ كيف يكون غرضهم اغتصابها ثم إذا قتلوه لم يغتصبوها؟".
وقال محمد الأباصيري، الداعية السلفي، الفتوى دعوة صريحة للدياثة وتبرير للزنا، مشيرا إلى أن هذا الكلام لا يمكن أن يصدر عن "مسلم" يعرف القليل عن دينه، فلا يتصور أن يفرّط إنسان في عرضه من أجل الحفاظ على ماله أو حياته.
وهاجم الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية "برهامي"، قائلًا إن حماية الأعراض والنفس هي أحد مقاصد الشريعة الإسلامية، وأن الفتوى خاطئة وفاسدة ولا تستند على دليل صحيح، حسبما ذكرت صحيفة الوطن
فتوى الراقصة الشهيدة
ونشرت الصفحة الرسمية للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح المصرية على موقع التواصل الإجتماعي "فايس بوك" مقتطفات من شريط فيديو منسوب للدكتور سعد الدين الهلالي الأستاذ بجامعة الأزهر في لقائه مع الداعية المصري الشيخ خالد الجندي وعلقت على الفيديو بأن هلالي يقول :" إن الراقصة شهيدة لانها خرجت في طلب رزقها " .
ولكن هلالي سارع إلى الرد بالقول :" إن الراقصة شهيدة إذا نزلت للتظاهر ضد الفساد أو الظلم أو كانت ذاهبة إلى عمل خير ثم غرقت أو حرقت وإنهدم عليها جدار ، أو طعنت بآلة حادة أو قتلت بطلق ناري" .
ونقل موقع "العربية" عن هلال قوله : " هذا ليس من إجتهادي بل من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ذهب لزيارة عبادة بن الصامت في مرضه فسأل صحابته عن مفهوم الشهيد ، فقالوا : من قاتل حتى أستشهد ، فقال النبي : إذن شهداء أمتي قليل ، ورد عليهم بأن المطعون شهيد والمبطون شهيد والغريق شهيد وقتيل الهدم شهيد" .
وأضاف :" إما إذا كانت الراقصة ذاهبة لأداء عملها بالرقص ثم لقيت حتفها ، فإنها لا تندرج تحت مسمى الشهداء ، بإعتبار أن الرقص حرام شرعا" . وإن كانت معصية الرقص من وجهة نظر الهلالي أقل من معصية الغيبة وقول الزور وشهادة الزور
أرضاع الكبير
من بين الفتاوى التي أثارت جدلا واسعا في مصر وفي باقي العالم العربي الفتوى الصادرة عن عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر والتي يقول فيها بجواز إرضاع المرأة لزميلها في العمل حتى تحرم عليه وتصبح الخلوة بينهما شرعية . وهو الأمر الذي استتبعه توقيف وفصل صاحب هذه الفتوى من منصبه ، رغم تراجعه عن ما صدر منه واعتذاره عن الفتوى ، وفي نفس السياق تقريبا كان الشيخ السعودي عبد المحسن العبيكان قد أفتى بجواز إرضاع المرأة للكبير وذلك من أجل تلافي الحرج الذي يسببه تردد أجنبي على بيت ما ودخوله على نساء هذا البيت. وعليه يجوز للمرأة أن ترضع هذا الرجل رفعا لهذا الحرج وشرعنة الخلوة وقد أثارت هذه الفتوى هي الأخرى جدلا واسعا في الأوساط السعودية والعربية على العموم وهو ما اضطر مصدرها إلى الإسراع في تبيين وتوضيح بعض الأمور والحيثيات في ما يبدو نوعا من التراجع
تحريم أهداء الزهور
ومن أغرب الفتاوى فتوى تحريم إهداء الزهور للمرضى خلال عيادتهم تحت ذريعة أن ذلك ليس من عادة المسلمين و إنما شيء غريب عنهم وافد من بلاد الكفر وتشبه بأهل هذه البلاد الذين لا يدينون بدين الإسلام ، وأن إهداء الزهور لا يجلب منفعة للمريض لا يخفف عنه ألما ولا يشفيه من علة وإنما هو فقط تبذير للمال على شيء غير نافع وتقليد للآخرين و كان من الأحرى والأليق أن يصرف المال الذي يشترى به الزهور في أمور تفيد وتعود بالنفع وبالتالي فإنه من المطلوب تنبيه بائعيها ومشتريها لينتهوا عن فعلتهم هات
فتوى جهاد النكاح
في تونس ،كان لفتوى « جهاد النكاح » المزعومة دور كبير في تشنج الوضع التونسي خلال العام الماضي بعد الإعلان عن إتجاه تونسيات الى التراب السوري لممارسة جهاد النكاح إعتمادا على فتوى نسبت الى الداعية السعودي محمد العريفي الذي كذّب أن يكون أفتى بذلك ، ككما رفض وزير الشؤون الدينية التونسي السابق نورالدين الخادمي ومفتي الديار المعزول عثمان بطيخ فتوى جهاد النكاح وإعتبراها إفتراء على الإسلام ، غير أن تقارير الأمن أكدت وجود تونسيات جاهدن فعلا بأجسادهن لتوفير المتعة للمتشددين الدينيين في مناطق الصراع ، وتم القبل على فتيات كنّ في مهمة « جهادية » في جبل الشعانبي ، وسط غرب تونس
فتوى تحريم الإحتفال بالمولد النبوي
وعرفت تونس كذلك جدلا حول فتوى الداعية بشير بن حسن بتحريم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف ووصف التونسيين المحتفلين بالمولد النبوي بالمنافقين وأضعف الناس دينيا معتبرا هذه الاحتفالات بدعة، في المقابل، أكد مفتي تونس أن الاحتفال بالمولد النبوي "ليس بدعة ولا يوجد نص قرآني يحرم ذلك"،
وبين مفتي تونس ان جذور هذه الاحتفالات “انطلقت مع الصحابة الذين تعلقوا كثيرا بالرسول الكريم واحتفلوا بمولده حبا فيه لا عبادة له، وبعد وفاته استمر الصحابة في احتفالهم بمولده" ، وأضاف ""ثم بعد ذلك قلّت هذه الاحتفالات لتعود مع الدولة الفاطمية، كما واصلت الدولة الحفصية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مع فارس عبد العزيز الحفصي وهو من كبار أمراء وعلماء الاسلام" من جانبه قال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن "الاحتفال بالمولد النبوى ليس به شيء ولو سلمنا انه بدعة فانه بدعة حسنة"، في رده على ذات ظاهرة تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
فتوى تحريم أكل عصيدة الصنوبر الحلبي
وتزامت تحريم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في تونس بتحريم إعداد أوتناول عصيدة الصنوبر الحلبي المعروف محلّيا بإسم الزقوقو وفي بادرة استحسنها التونسيون على الانترنت، أعلنت صفحة "يهودتونس الوطنيين" على موقع التواصل الالكتروني "فيسبوك" أن يهود تونس سيتناولون عصيدة الزقوقو تضامنا مع إخوانهم المسلمين، في حركة رمزية للمحافظة على وحدة المجتمع التونسيويعود إستهلاك عصيدة « الزقوقو» الى أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وفق المؤرخ عبد الستار عمامو.
ويرجح هذا المؤرخ أن اللجوء إلى استخدام م هذه المادة الغابية تم خلال سنوات الجفاف التي تلت ثورة علي بن غداهم سنة 1864 م وانتشرت خلالها المجاعة.واكتشف سكان الشمال الغربي في "الزقوقو" مادة غذائية تشبه الدخن فتم استعمالها في عصيدة المولد خلال تلك السنوات التي قلت فيها الحبوب
فتوى ضد الدستور
وأصدر عدد من الأئمة والشيوخ والعلماء التونسيين فتوى تم نشر نصها اليوم في المجلس التأسيسي تنص على أنه "يحرم الموافقة على الجمل الواردة في الفصل السادس المتعلقة بكفالة الدولة لحرية المعتقد والضمير وتحجير التكفير "
وأرفق أصحاب الفتوى سااها إلى " أن الموافقة على ذلك تدخل في باب اللإقرار بالكفر والرضا به والتشجيع عليه، ولا يدخل هذا الأمر بأس حال من الأجوال –في حكم الضروروة-
فتوى تحريم سجود اللاعبين بالملاعب
وأفتى الداعية التونسي الشيخ أحمد الغربي بعدم جواز سجود لاعبي كرة القدم على أرضية ملاعب كرة القدم، إثر تسجيلهم أهدافا في شباك منافسيهم. وقال الشيخ الغربي إن هذا السجود يعد من «البدع المستحدثة»، لأن سجود الشكر شرعه الله لعباده عند حصول نعمة كبيرة أو دفع ضرر كبير، أما في غير ذلك فلا يشرع لأن نعم الله دائمة علىعبده، وهي لا تحصى ولا تنقطع.
ودعا الشيخ الغربي في فتواه،إلى عدم تشريع سجود اللاعبين على أرضية الملعب عند تسجيل هدف في مرمى المنافس، وفسر ذلك بعدم ظهور نعمة عظيمة، وكذلك عدم مناسبة المكان. وقال الشيخ الغربي، من ناحية أخرى، إن هذا السجود من البدع المستحدثة لعدم مناسبة هيئة اللاعبين ومظهرهم سواء من حيث اللباس وضرورة ستر العورة، أو كذلك من ناحية ضرورة مراعاة شرطي الطهارة واستقبال القبلة.
وكانت ظاهرة السجود في ملاعب كرة القدم إثر تسجيل أهداف في المرمى المنافس قد انتشرت بقوة داخل ملاعب كرة القدم العربية والعالمية حتى سمي المنتخب المصري على سبيل المثال «منتخب الساجدين». وانتشرت هذه الظاهرة في الملاعب التونسية، وتكررت، وهو ما استدعى تدخل أحد المتابعين لهذه الظاهرة للسؤال حول جوازها من عدمه، حتى وصل الأمر إلى مراسلة الشيخ الغربي الذي يجيب بشكل أسبوعي على الأسئلة الدينية، وقد أفتى بصفة قطعية بمخالفتها للأوامر والسنن الشرعية.
ومن جانبهم، اتفق علماء أزهريون على جواز سجود لاعبي كرة القدم بالملاعب، وأكدوا أن السجدة التي يؤديها هؤلاء اللاعبون عقب تحقيقهم الفوز هي سجدة شكر لله تعالى على توفيقه لهم، وهو أمر مستحب ومطلوب من كل مسلم أن يتحلى بنعمة الشكر التي أمر الله تعالى بها المسلمين في قوله تعالى: « لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ».
و قال الدكتور عبد الفتاح إدريس، رئيس قسم الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر في القاهرة، إن سجود لاعبي كرة القدم بالملاعب في حالة فوز هم على الفريق المنافس جائز شرعا، باعتبار أن هذه السجدة هي سجدة شكر لله تعالى على توفيقه لهم، مضيفا أن سجدة الشكر التي تؤدى في الملاعب هي وسيلة من وسائل الدعوة لله تعالى يقوم بها اللاعبون أمام وسائل الإعلام المرئية، لأنها تمثل شعارا من شعائر المسلمين حينما ينعم الله تعالى عليهم بنعمة يؤدون شكرها على الفور بهذا السجود.
وتابع الدكتور إدريس قائلا: هذا الشعار الذي يؤديه اللاعبون أمام وسائل الإعلام المختلفة هو نهج إسلامي يصل إلى أقصى المعمورة ليترجم للناس أحد تعاليم الإسلام، وهو شكر المنعم على ما أنعم به،
فتوى معاشرة الدمى
وفي المغرب أجاز الشيخ عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث، معاشرة الزوج لزوجته بشتى الأشكال، بما فيها الجنس عن طريق الفم وحتى مع الدمى.وقال الزمزمي:”ليس هناك نص ما في القرآن يمنع الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة، كيفما كان نوعها وشكلها وطريقتها،حتى وإن كانت عن طريق الفم” بحسب ما ذكرته صحيفة “هسبريس” الإلكترونية المغربية .وأضاف قائلا:” توجد في الوقت الحاضر دمية بلاستيكية، وأعضاء تناسلية ذكورية يمكن استغلالها من طرف المرأة، لكن فقط في حالة تعذر الزواج”
فتوى مضاجعة الزوجة الميتة
وقبل هذه الفتوى بأسابيع كان الزمزمي قد آثار جدلا واسعا عندما أفتى بجواز معاشرة الزوج لزوجته الميتة للتوفقد أفتى الزمزمي بجواز نكاح المرأة الميتة من طرف زوجها ، واعتمد في فتواه على " الذين آمنوا و كانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم و أزواجكم تحبرون" . وانتهى إلى أن الزوجة تبقى زوجة الرجل وتدخل الجنة صحبة زوجها إن كانا مؤمنين . كما وضح أن الرجل يظل مرتبطا مع زوجته ما لم يطلقها ، وهذا يعطيه حق مضاجعتها وهي ميتة . وهو ما ذهب إليه ابن حنيفة أيضا . لكن يحرم مضاجعة غير الزوجة ،ويعد ذلك "زنا" يقع الحد على من قام بفعله
زواج شرب الخمر للحامل
وسبق للزمزمي أيضا أن أثار الجدل عندما أجاز قبل سنتين للمرأة الحامل شرب الخمر إذا اضطرت لذلك، غير أنه أوضح لاحقا كونه يقصد بفتواه المرأة الغربية التي دخلت الإسلام حديثا، فتتوحم على شرب الخمر بالنظر إلى ماضيها، فتضطر لشرب الخمر خوفا على أن يولد الجنين مشوها
وأفاد الزمزمي أنه يجيب الناس حسب حالاتهم الخاصة التي يعرضونها عليه، مضيفا أنه سبق أن أفتى بجواز دخول الحائض والجنب للمسجد وقراءتهما للقرآن، بالرغم من أن المذاهب الأربعة لا تجيز هذا الأمر، لكونه يرى أن الجنابة أو الحيض حدث عارض، لا يمكن أن يسلبهما إيمانهما إلى الحد الذي يمنعهما من ولوج المسجد أو قراءة القرآن.
فتوى الإحتكاك
عبد الباري الزمزمي أفتى كذلك بأن "الاحتكاك بين المرأة والرجل في الحافلات لا يفسد الصيام حتى لو نتج عنه قذف".وحسب صحيفة الاخبار المغربية ،قال الزمزمي "لا بأس في احتكاك الرجل والمرأة في وسائل النقل تحت إكراه الاكتظاظ والازدحام الذي تشهده هذه الأخيرة، وأن هذا الاحتكاك لا يفسد الصيام، بالرغم من إثارته الشهوة الجنسية".
وعلق الزمزمي على الأمر قائلا، "الشهوة الجنسية التي تنتج عن الاحتكاك بين الرجل والمرأة في وسائل النقل لا تفسد الصيام، حتى لو وصلت إلى درجة القذف، لأنه لا حرج في هذه الظروف الاضطرارية، خصوصا في ظل غياب بديل عن هذه المواصلات المكتظة، وإلا فكيف سيتمكن المرء من الالتحاق بمنزله أو عمله".
وأوردت الجريدة أنّ الزمزمي استدلّ بكون تقبيل الزوج لزوجته في نهار رمضان لا يفسد الصيام، ومن ثمّ فإن الاحتكاك بين الجنسين في وسائل النقل لا يفسد الصيام، ما دامت النية ليست هي إشباع اللذة الجنسية أو إثارتها، مشبّها الأمر بمثل الصائم الذي يأكل أو يشرب ناسيا، والذي يعتبر صومه صحيحا، ما دام أنه مغلوب على أمره وغير متعمّد لذلك الفعل.
الزمزمي دعا، حسب ما نقلته عنه الجريدة، المواطنين إلى التقدم بشكاوى في موضوع الاكتظاظ داخل وسائل النقل إلى السلطات العمومية، بهدف العمل على الحدّ من الاكتظاظ الذي تعرفه وسائل النقل العمومية، والعمل على منع الاختلاط داخلها، حفاظا على صيام المغاربة في رمضان.
وجه المرأة كفرجها
ومن أغرب الفتاوى ماورد على لسان الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني من خلال تشبيه وجه المرأة بفرجها بقوله : «وجه المرأة كفرجها » في سياق إقامة التدليل على وجوب حجاب المرأة «أي ستر الوجه مثل ستر الفرج » مستعينا في ذلك بحكاية عودة هند شعرواي رمز تحرير المرأة في مصر من فرنسا سافرة مما دفع بوالدها أن يشيح بوجهه عنها جراء سفورها بعد حجابها متسائلا إن كان ذلك من الدين ومجيبا بأن هذا ما كان يقضي به العرف في ذلك الزمان « قد تكون امرأة منقبة ولا تصلي، العرف أن تكون منقبة ولا تخلع الحياء، هذا عيب، ماهو البرقع؟: البرقع هو القطعة التي تغطي وجه المرأة ، فكان وجه المرأة كفرجها.« وهو التشبيه الذي أثار عليه ردود فعل منددة قوية »
فتوى زواج الطفلة
وكان جواب الداعية الدكتور محمد عبد الرحمان المغراوي، أحد رموز السلفية بالمغرب، على سؤال لأحد المستفتين حول زواج التي لا تحيض، قد خلق جدلا عارما وصل إلى حد إغلاق السلطات الأمنية لعشرات دُور القرآن بالبلاد، لما يُعتقد أن لها صلة تنظيمية بالشيخ المغراوي.
وكان المغراوي حينها قد أفاد بأنه يجوز للصغيرة الزواج باعتبار أن "بنات التاسعة لهن من القدرة على النكاح ما للكبيرات من بنات العشرينيات فما فوق، فهذا لا إشكال فيه"؛ الأمر الذي عرّضه لمشاكل عديدة أقلها بعض الدعاوى القضائية ضده من طرف بعض الفعاليات الحقوقية.
وبررد المغراوي رئيس "جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بموتكش" مجددا قوله بصحة الزواج من طفلة في التاسعة من العمر، وذلك بعد أن تعرض للانتقاد وقرر محام رفع دعوى ضده. ""
وأوضح المغراوي على موقعه على الإنترنت أن "هذا الأمر الذي استقبحته بعض وسائل الإعلام وتناقلته بعض الصحف العلمانية وارد في حديث نبوي شريف في أوثق مصادر الإسلام وأصحها، وهو صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم".
وأدان "إقامة دعوى على صاحب هذه الفتوى، والطعن فيها في الصحف والمجلات بالألفاظ القاذعة التي لا تليق بالسوقة فضلا عن الصحفيين ورجال الإعلام".
وكان الشيخ المغراوي أكد في فتوى سابقة أنه "متى كان في المرأة إمكانية لتحتمل الرجل فتزوج على أي سن كانت. طبعا السنوات الصغيرة والصغيرة جدا، هذه لا يتصور فيها زواج ولا نكاح".
وأضاف "لكن قد تظهر الابنة في سن العاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة ويكون لها جسم وعقل وبنية ومؤهلات تمكنها من الزواج، فهذا أمر شهدناه وعرفناه وسمعنا به وحدثنا به أن بنات التسعة لهن من القدرة على النكاح ما للكبيرات من بنات العشرينيات فما فوق، فهذا لا إشكال فيه".
وأعلن المحامي المغربي مراد بكوري أنه أقام دعوى بحق هذا الشيخ الإسلامي بعد أن أصدر فتوى يجيز فيها تزويج الفتيات في سن تسع سنوات.وقال المحامي في دعواه: إن "ما يدعو إليه المدعو يعتبر إخلالا بمقتضيات مدونة الأسرة، ودعوة صريحة إلى التحريض على الإضرار بالقاصرين دون الثامنة عشرة، مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من جرائم اغتصاب في حق أطفال أبرياء".وأضاف أن ذلك يشكل "مساسا خطيرا بأبسط حقوق الإنسان عامة، وحقوق الطفل خاصة، ناهيك عن تشويه سمعة الإسلام بمثل هذه الترهات".
ونددت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" بهذه الفتوى بقولها: "يستطيع فقهاء الغريزة أن يجعلوا الدين بسهولة في خدمة البيدوفيليا (الاستغلال الجنسي للأطفال) اليوم".وأضافت الصحيفة أن "الفقيه الذي يقول إن الصغيرة ذات التسع سنوات قادرة على ما تقدر عليه أمها لن يجد أي حرج في أن يغتصب كل تلميذات القسم الرابع الابتدائي، ويغتصب بنات الجيران الصغيرات باسم البلوغ العقائدي قبل البلوغ الجسماني".وتابعت الصحيفة "نعرف أن الذين يتبرعون علينا بهذه الفتاوى لا علاقة لهم بنبل الرسالة".