دعا وزير الخارجية خميس الجهيناوي, خلال اجتماع رفيع المستوى حول الهجرة ترأسه, أمس الجمعة, بنيوريوك رفقة نظيره المالطي كارميلو أبيلا إلى تطوير سياسات الهجرة و حماية حقوق المهاجرين واعتماد خطاب إيجابي يأخذ في الإعتبار مساهمة المهاجرين في تنمية البلدان المستقبلة والبلدان المصدّرة للمهاجرين, لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ووفق بيان لوزارة الخارجية التونسية, اليوم السبت 29 أكتوبر 2018, ذكّر الجهيناوي خلال الإجتماع الذي انعقد تحت عنوان "إعطاء الكلمة للحقائق: التغلّب على الخطاب غير المتوازن وتطوير سياسات الهجرة القائمة على الأدلة", باستقبال تونس بداية من 2011 آلاف الرعايا الأجانب, خاصة من الليبيين, والسوريين والأفارقة من دول جنوب الصحراء.
وأكد الجهيناوي أن هؤلاء الرعايا يعيشون اليوم في تونس في كنف احترام تام لحقوق الإنسان, ويلقون كل الحفاوة من الشعب التونسي.
وحثّ وزير خارجية تونس المجموعة الدولية على معالجة الأسباب العميقة للهجرة غير النظامية عبر العمل على حلّ النزاعات وبناء السلام وتدعيم المؤسسات في البلدان التي دمّرتها الحروب وحشد جميع الموارد لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في جميع أنحاء العالم.
وأكد المشاركون في الإجتماع أهمية الترويج لخطاب ايجابي حول منافع الهجرة النظامية ومكافحة موجات التعصّب والعنصرية والكراهية تجاه المهاجرين ودور الشراكة بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني ووسائل الاعلام في تسوية المعضلات المتعلّقة بالهجرة النظامية وغير النظامية وتطوير سياسات الهجرة في العالم, وخاصة احترام حقوق الإنسان لكل المهاجرين دون تمييز.
ويترأس وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي وفد بلاده المشارك في أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينعقد بنيويورك من 23 سبتمبر الى 1 أكتوبر 2018 تحت شعار" جعل الأمم المتحدة ذات جدوى للجميع: قيادة عالمية ومسؤوليات مشتركة من أجل مجتمعات مستدامة يسودها السلام والتكافؤ".