أعلن الجيش السوداني منطقة طوقان بشرق السودان خالية من الألغام، وقطع بأن نهاية يناير 2014 ستكون منطقة (حمداييت) وطريق (قرقر، برتاى وحهى مناطق فى الحدود الشرقية للسودان) بلا ألغام ، وأوضح تقرير للجيش أن ضحايا الألغام بولايات شرق السودان الثلاث بلغ 545 شخصاً.

وحسب تقرير حول الألغام بشرق السودان، أصدره المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، تم إعداد مشروع مكافحة الألغام للعام 2013م مغطياً كل المتبقي من حقول الألغام والمناطق الخطرة والمناطق المشتبه فيها.

وشارك العاملون بالمركز القومي لمكافحة الألغام ومديرو المراكز الفرعية بالولايات والشركاء بمكتب الأمم المتحدة والحملة القومية لمكافحة الألغام في إعداد المشروع.

ووفقاً للتقرير، فإنه نتيجة للصراعات التي توالت منذ العام 1941م وحتى توقيع اتفاقية سلام الشرق في 2007م أصبح شرق السودان مسرحاً للألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المنفجرة.

وتعتبر ولايات الإقليم الثلاث من الولايات الأكثر تضرراً. وقدر التقرير ضحايا الألغام بالولايات الثلاث (القضارف، كسلا والبحر الأحمر)، بنحو 545 شخصاً والمستهدفون منهم لتأهيلهم ودمجهم في المجتمع (200) معاق.

وأكد أن الألغام ومخلفات الحرب والانتشار الواسع لها هي العائق الحقيقي في وجه تحقيق التنمية الشاملة وتهيئة البيئة وإعادة الإعمار والعودة الطوعية لكل المناطق المتأثرة. وأشار إلى تضافر جهود الحكومة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام للقيام بأنشطة مكافحة الألغام الأرضية ضمن خطة عملية بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل في يناير 2005م.

وقال إن عمليات المسح الأولي أسفرت عن وجود (343) منطقة خطرة، وأجرت مجموعة من أفراد مكتب كسلا الفرعي مع منظمة (MAG) ومنظمة جسمار عمليات المسح التأثيري، وتعيين وتأهيل كوادر وطنية بمكتب كسلا.

وأشار تقرير الجيش حول الألغام في شرق السودان إلى أنه جرى تحديد الطرق ذات الأهمية الاستراتيجية مع الهيئة القومية للطرق والجسور وإجراء عمليات المسح والتخطيط لتنفيذها في خطة العام 2014م.

وتشتمل المناطق الملوثة بالألغام الأرضية والمخلفات الحربية غير المتفجرة على أراضٍ زراعية ومراعٍ للماشية وأراضٍ مخصصة لجمع حطب الحريق وصناعة الفحم والطرق العامة والطرق التي تربط بين المناطق والولايات. وتشكل الألغام الأرضية خطورة بالغة، فهي ليست لها أجهزة تحكم تصوبها نحو الأهداف المحددة ولا تفرق بين الأعداء والأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب والمزارعين والرعاة ، وأسرهم وتفتك بالثروة الحيوانية والحياة البرية وتعطل مشروعات التنمية وتلوث البيئة.

وأفاد الناطق باسم الجيش السودانى أن وحدات الإزالة الوطنية بالمركز القومي لمكافحة الألغام بذلت جهوداً كبيرة لإزالة الألغام من مناطق بولاية كسلا، وتعهد بمواصلة جهود الجيش لإزالة الألغام وتنظيف الولاية منها. يذكر أن شرق السودان قد شهد معارك ضارية فى أواخر التسعينيات وبدية الألفية ما بين الجيش السوداني ووقوات جبهة الشرق التي تشارك الحكومة السلطه الآن بموجب اتفاق اسمره الموقع فى اكتوبر 2006 م وقوات التجمع الوطني الدمقراطي الذي كان يضم تحالف احزاب الأمه بقيادة الصادق المهدى آخر رئيس وزراء بالسودان والاتحادي الدمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق قبل اتفاق نيفاشا 2005م