وافقت القوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد على مقترح مقدم من الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، ولمدة ثلاث ساعات تبدأ من الساعة الرابعة عصر اليوم، على ألا يلغي ذلك حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة.

وقال الجيش السوداني، إن القوات سيطرت على قواعد ومقرات الدعم السريع في بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي، مؤكدا سيطرة قواته على قواعد ومقرات قوات الدعم السريع في سبع ولايات، مضيفا أن أفراد قوات الدعم فروا من تلك المواقع، تاركين كل عتادهم ومركباتهم.

ونفى الجيش السوداني، سيطرة قوات الدعم السريع على أي مقر من مقرات القيادة العامة، مبينا في بيان آخر نشره على "فيسبوك": "لا صحة لادعاء الميليشيا المتمردة استيلاءها أو مجرد اقترابها من أي من مقرات القيادة العامة".

وأضاف أن الحريق الذي اندلع في برج القوات البرية ناجم عن الاشتباكات الصباحية، وتمت السيطرة عليه ولم يصب أحد بأذى.

ومن جانبها أعلنت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على برج القوات البحرية في القيادة العامة. وأعلنت أمس، السيطرة على مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وعلى الملاحة الجوية في كافة أنحاء السودان، وكذا السيطرة على مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وقالت منظمة تمثل الأطباء السودانيين، إن ما لا يقل عن 56 مدنيا لقوا مصرعهم جراء الاشتباكات، فيما ترجح وجود عشرات القتلى الإضافيين بين القوات المتصارعة كما قالت نقابة أطباء السودان إن هناك نحو 600 مصاب، بينهم مدنيون ومقاتلون.

ويتواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي، في إشارة إلى أن الجانبين غير مستعدين لإنهاء الأعمال العدائية على الرغم من تصاعد الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.