أكد الجيش اللبناني أن هناك حملة من الشائعات والأخبار الكاذبة الممزوجة بالكراهية، تستهدف المؤسسة العسكرية التي تعمل في إطار من الانضباط والقيم والأخلاقيات، داعيا اللبنانيين إلى عدم الانسياق وراء تلك الحملات المغرضة، ومشددا على أنه سيتخذ الإجراءات القانونية تجاه من يتطاول على المؤسسة وأفرادها.
وكان عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت قد تداولوا تعليقات، تزعم استعمال القسوة والعنف من جانب الجيش اللبناني بحق مجموعات من المتظاهرين، ولجوء أفراد من الجيش إلى بعض التصرفات التي تشكل انتهاكات جسدية وتجاوزا في التعامل مع المحتجين.
وذكر الجيش اللبناني في بيانه: "تداولت بعض منصات التواصل الاجتماعي أخبارا تنسب إلى عسكريين تصرفات لا تليق إلا بمطلقيها المعروفين بأهدافهم الدنيئة وأخلاقهم السيئة وانعدام الحس الوطني لديهم".
وأضاف البيان: "إن قيادة الجيش، إذ تأسف لانحدار المستوى لدى البعض ليصل إلى درجة الإسفاف، تدعو اللبنانيين إلى عدم الانسياق وراء هؤلاء المغرضين الذين لم يجدوا ما يتناولون به المؤسسة العسكرية إلا بث الشائعات الممزوجة بالكذب والكراهية، ونشر الاتهامات المفبركة والتي لا تُشبه إلا مطلقيها، ولا تعبر إلا عن قلة أخلاقهم".
وشدد الجيش اللبناني على أن ما يتمتع به ضباط وأفراد القوات المسلحة من أخلاق "أقوى بكثير من أن تؤثر فيها فبركات كاذبة تندرج في إطار الحملة على المؤسسة العسكرية التي تقوم بعملها بكل أمانة واقتناع، وتضع مصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار".
يذكر أن الجيش اللبناني حظي بإشادات متكررة من جانب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، في ضوء نسق التعامل الذي تنتهجه المؤسسة العسكرية مع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، وعدم اللجوء إلى العنف في مواجهة المتظاهرين السلميين، حيث وصف هذا التعامل بـ "الدور المسئول والأداء المميز".
كما أشاد الاتحاد الأوروبي وكذلك "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" التي تضم كل من الأمم المتحدة وحكومات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بـ "السلوك المسئول وسياسة ضبط النفس" من جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية فيما يتعلق باحترام حق الشعب في التظاهر والاحتجاج السلمي.