اتهم المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري، محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بتمويل الهجوم الذي قاده ابراهيم الجضران على موانئ الهلال النفطي في يونيو الماضي.
وكشف المسماري في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن محافظ المصرف المركزي مول الهجوم على الموانئ النفطية بـ11 مليون يورو استفادد منها الجضران عن طريق تحويلات بنكية من الخارج عن طريق القياديين في الجماعة الإسلامية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج والمهدي الحاراتي.
وقال المسماري، إن لديهم مستندات ومعلومات تثبت تورط الصديق الكبير تسليم شركة طيران الأجنحة التي يملكها عبد الحكيم بلحاج مبلغ 8 ملايين يورو على شكل تأمين، وبدوره قام بلحاج بتحويلها إلى ابراهيم الجضران.
وأضاف، أن المعلومات التي لديهم تثبت أيضا أن المهدي الحاراتي الذي كان يقود لواء الأمة الإسلامي في سوريا، قام بتحويل 3 ملايين يورو من أحد البنوك القطرية لحساب شركة أثاث في مصرف الجمهورية لصالح ابراهيم الجضران.
وأكد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أن ابراهيم الجضران دفع 30 ألف دينار من هذه الأموال لكل مقاتل شارك معه في الهجوم على الموانئ النفطية.
وأشار إلى أن الصديق الكبير يرفض تسليم منصبه للمحافظ المنتخب من قبل مجلس النواب محمد الشكري بسبب تورطه مع قيادات بجماعة الإخوان المسلمين من بينهم محمد صوان وعلي الصلابي لمحاولة الاستيلاء على أموال ليبيا في الخارج.
كما اتهم المسماري الكبير بنقل كميات من الذهب من مصرف ليبيا المركزي إلى مالطا وسنغافورة وإيطاليا بغرض استبدالها بمجوهرات ولكنها تلك الكميات لم تعد لمصرف ليبيا المركزي.
وأشار إلى أن لديهم مستندات تثبت قيام محافظ مصرف ليبيا المركزي بإيفاد أشخاص مشبوهين تحت غطاء الدراسة في بريطانيا، وتسليم أموال لمصنع النسيم في مصراتة بالمخالفة.
وحذر المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الصديق الكبير أن الجرائم التي ارتكبها لا تسقط بالتقادم، مشيرا إلى أن الكبير لديه قضية سابقة محفوظة وسيحاسب عليها.
يذكر أن القيادة العامة للجيش اشترطت لإعادة استئناف ضخ النفط من موانئ الهلال النفطي تشكيل لجنة تقصي حقائق محلية ودولية للتحقيق في العمليات المالية لمصرف ليبيا المركزي ووافق مجلس الأمن على ذلك عبر لجنة العقوبات الخاصة بليبيا.