نفي الجيش الليبي اليوم الأحد، أن يكون "قد استخدم قنابل محرمة دوليا، أثناء حربة مع كتائب مسلحة مناهضة له في مناطق شرق البلاد".وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال الناطق باسم الجيش، العقيد أحمد المسماري، إن "الجيش الليبي هو جيش نظامي، ولا يمكن أن يخرج عن القوانين الدولية، رغم أنه يحارب جماعات مسلحة، لا تحترم الشرعية المحلية أو الدولية" يقصد تنظيم "أنصار الشريعة"، وقوات فجر ليبيا .

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الحقوقية الدولية، قالت في تقرير صدر اليوم، إنها تملك أدلة "تثبت استخدام القنابل العنقودية في ليبيا خلال الشهرين الماضيين في موقعين على الأقل بينها منطقة بن جواد (تتمركز بها قوات الشروق التابعة لفجر ليبيا)".

وأوضح "المسماري" أن "تلك المنطقة التي تحدث عنها التقرير هي منطقة خاضعة لسيطرة قوات الشروق التي تشن منذ أشهر هجمات علي منشآت النفط في منطقة الهلال النفطي".وأشارً إلى أن "المنطقة شهدت استخدام لطائرات حربية من طرف الجيش الليبي وقوات فجر ليبيا علي حد سواء".

ولفت المتحدث إلى أن "تقرير المنظمة الحقوقية بين أنهم عثروا علي أدلة لاستخدام قنابل عنقودية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، في حين أن الجيش الليبي بدأ عملياته العسكرية الجوية، لصد هجمات قوات فجر ليبيا علي منشآت النفط في تلك المنطقة بعد التاريخ المذكور الأمر الذي ينفي صلة الجيش بما وجد هناك".

وبحسب المسماري، فإنه في وقت سابق، "كانت تلك المنطقة (بن جواد مكان وجود القنابل المحرمة) منطقة عمليات عسكرية لحلف الناتو أثناء الثورة الشعبية التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011" .

وبشأن مدينة سرت (شمال)، ثاني المناطق التي تحدث تقرير المنظمة الحقوقية، عن العثور فيها على بقايا قنابل محرمة دوليا، أوضح المسماري أن "الحرب الدائرة في سرت حاليا بين تنظيم أنصار الشريعة، وقوات فجر ليبيا، والجيش الليبي لم يتدخل إلى الآن هناك".