طالب الخبير الأمني والعسكري محمد الحجازي الحكومة الليبية المؤقتة بتفعيل جهاز المباحث العامة فورا إن كانت ترغب فعليا في ضبط الأوضاع الأمنية في بنغازي وليبيا عموما، مؤكدا أن البلاد لن تنعم بالأمن والاستقرار في ظل غياب جهاز يقدم المعلومة الأمنية للمؤسسات الشرطية والعسكرية.

وقال الحجازي في تصريح خاص لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" اليوم، إن جهاز المباحث العامة موجود وله كوادره الفنية المؤهلة علميا وعمليا ولا ينتظر إلا قيام الحكومة بتفعيله وتقديم الدعم اللازم له بعد استبعاد أية عناصر فيه مرتبطة بالنظام السابق، منوها أن المنتسبين للجيش والشرطة أنفسهم لن يرضوا بعودة أي عناصر تورطت في مناهضة ثورة فبراير.

وأكد الحجازي، الذي يشغل عضوية الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي، وجود جماعات متشددة تسعى لخطف البلاد والدخول بها في نفق مظلم، مفيدا بأن هذه الجماعات قامت فعليا باختطاف مدينة درنة وتسيطر على المنطقة الوسطى ولها نفوذها في العاصمة طرابلس في وقت تقف فيه مدينة بنغازي على خط المواجهة الأول مع هذه الجماعات حسب تعبيره.

كما دعا الحجازي الحكومة المؤقتة إلى توفير الدعم والتسليح المباشرين إلى مؤسستي الجيش والشرطة في بنغازي، متهما أطرافا لم يسمها في الدولة بعرقلة إيصال الأسلحة والمعدات العسكرية لعناصر الأمن في المدينة، غير أنه أثنى في الوقت نفسه على بيان الحكومة، الذي أدان الهجوم على مديرية بنغازي، معتبرا إياه خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.

وكان مجهولون قد هاجموا - صباح الجمعة - مديرية أمن بنغازي في رتل عسكري يعتقد بانتمائه لجماعة متشددة، الأمر الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش والشرطة بالمدينة.