أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي البروفيسور ميلاد الحراثي أن من يسيطر على العلم يسيطر على العالم موضحا أن السباق اليوم من العلوم الفضائية إلى العلوم الأرضية.
وتساءل الحراثي كيف يتم استشراف دور القوى العلمية العظمى في العالم مع احتدام الصراع السياسي بينهم حول علاقتهم المستقبلية، في ظل مستجدات جائحة القرن كورونا؟ مضيفا "سابقا عرف التاريخ السياسي سباق الفضاء بين الولايات المتحدة وروسيا كمثال الأكثر شهرة للدول المتنافسة على الاختراق العلمي، والسيادة على الفضاء الخارجي" واليوم "تم صعود، أو تصعيد نوع أخر من الاهتمامات العلمية مشابهًا للتنافس يحدث مرة أخرى مع القوى البحثية الكبرى اليوم، الولايات المتحدة والصين".
وتابع الحراثي "في هذا التطور لاحظنا يفكر الأكاديميون من الدولتين التحرك المفاجئ لفتح التمويلات المصرفية من تلك الحكومات للدراسات العليا لمختلف طلاب العالم، وبدون تمييز" مردفا "كانت كل من الولايات المتحدة والصين حريصة على إظهار أنهما قطعتا مسافة بعيدة في تطوير لقاح كورونا عما إذا كان هذا التنافس يعكس استراتيجية جديدة من جانب القوتين العظميين، لكن تحليلًا جديدًا، كشف عن وجود العديد من الموضوعات السرية البارزة الأخرى حيث يمكن وصف البلدين على أنهما يتنافسان على السيادة العلمية والبحثية في العالم أو ما إذا كان هذا لا يأخذ في الاعتبار الكامل عالم التعاون العلمي المتشابك بشدة بينهما كما يستكشف ما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع التوفيق بين الانفصال العلمي مع الصين وتطلعها إلى أن تظل رائدة في الابتكارات العلمية، حيث من يسيطر على العلم يسيطر على العالم فصول أخرى من السباق بين القوي الكبرى تلوح في الأفق".