طرح أستاذ العلوم السياسية جامعة بنغازي البروفيسور ميلاد الحراثي، مجموعة من التساؤلات بشأن الرأسمالية في ظل جائحة كورونا.
وقال الحراثي، "كيف خسرت الرأسمالية كل مبررات وجودها، الأخلاقية والسياسية؟ لم تؤمن ولم تثق بأي منهما. خسرت لأنها احتقرت العلم رغم أنها صعدت معه، أشاعت أنها كانت باعثة له ضد الدين، في حين أنها كانت على حلف مع الدين. أفرغت المؤسسات العلمية والأكاديمية من المضمون المعرفي، بالأحرى الهدف الأساسي الذي هو المعرفة، معرفة لصالح الانسان لا لصالح تدميره. جعلت المؤسسات المعرفية والأكاديمية تلهث وراء المال والاستثمارات في بحوث علمية لصالح الشركات.فهل تتعلّم الدرس؟ هل تتعلّم من التاريخ. او أن الدرس الوحيد الذي تعلمته من التاريخ هو أن لا تتعلم من التاريخ؟ استطاعت الدول في القرن الماضي التعاون في وجه الفاشية والنازية. تستطيع الآن التعاون في وجه الكورونا والجوائح الآتية؟ لا تستطيع ذلك؛ ما زال المال بينها وبين الناس، بينها وبين شعوبها. لم يعد المال أداة تبادل، صار أداة سيطرة. فهل تتخلى الرأسمالية عن أداة السيطرة الرئيسية؟".