انضم مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي إلى سباق الانتخابات الرئاسية بعد أن قدم أمس أوراق ترشحه إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

يأتي هذا في ظل حرب مفتوحة في وسائل الإعلام بين الخصوم حول منصب الرئاسة. وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية في 26 أكتوبر تليها انتخابات رئاسية في 23 نوفمبر.

وقال بن جعفر للصحفيين عقب تسليم أوراقه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات “الفضل في ترشحي للانتخابات الرئاسية يعود إلى المناضلين والمناضلات الذين وقفوا طيلة سنوات ضد الاستبداد وناضلوا من أجل الحريات”.

كما قدم أمس حمة الهمامي القيادي في الجبهة الشعبية التي تضم عدة أحزاب يسارية وقومية وسليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر أوراق ترشحهما للانتخابات الرئاسية.

وقال الهمامي في تصريح لوسائل الإعلام عقب تسليم أوراق ترشحه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات “ترشحي هذا من أجل تحمل المسؤولية في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه تونس.. نحن قادرون على تحمل هذه المسؤولية كما قمنا بذلك في السابق في مواجهة الدكتاتورية”.

والهمامي (62 عاما) المتحدث الرسمي لحزب العمال ساهم في الضغط على حكومة الائتلاف الثلاثي بقيادة حركة النهضة التي تولت حكم البلاد عقب الثورة للاستقالة.

من جهته قال الرياحي (42 عاما) وهو رجل أعمال ورئيس النادي الأفريقي “تقدمي للانتخابات الرئاسية هو مكسب من مكاسب الثورة. نحن نستثمر في شبابنا من أجل خلق الثروات وتوزيعها توزيعا عادلا”.

وقبل أربعة أيام من غلق باب الترشح بلغ عدد المرشحين لسباق الرئاسة عشرة من بينهم السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس وأحمد نجيب الشابي زعيم الحزب الجمهوري والهاشمي الحامدي زعيم تيار المحبة والعربي نصرة رئيس حزب صوت تونس ومحافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي والكاتب والصحفي الصافي سعيد، وكمال مرجان وزير الدفاع والخارجية السابق، وعبدالرحيم الزواري وزير النقل السابق والأمين العام الأسبق للحزب الحاكم في عهد بن علي.

وينتظر أن يتقدم الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي بترشحه إلى لجنة الانتخابات غدا، بينما ما تزال القائمة مفتوحة وقد تشهد التحاق منذر الزنايدي وزير الصحة والتجارة والسياحة الأسبق الذي حظي باستقبال كبير الأحد في مطار قرطاج بعد ثلاث سنوات قضاها في فرنسا.

وكان رئيس الحكومة مهدي جمعة أعلن الأربعاء أنه لن يقدم ترشحه للانتخابات الرئاسية لينهي جدلا حول إمكانية دخوله في السباق نحو قصر قرطاج.

ويعيش الشارع التونسي في ظل مخاوف من أن ينقلب الصراع السياسي على كرسي الرئيس إلى توتر اجتماعي أو أمني خاصة أن البلاد تعيش حربا مفتوحة على المجهول مع الإرهاب، وتخوض قوات الجيش والأمن يوميا معارك مع مجموعات إرهابية.

 

*نقلا عن العرب اللندنية