جدد الخبير القانوني في مجال النفط عثمان الحضيري، تحذير من خطورة إفساد وتلوث تراب منطقة فزان وثروتها البيئية والمائية بالانبعاثات الغازية في حال تم نقل مصفاة كولمبي الذي وصفها بـ"الخردة" إلى الجنوب.

وقال الحضيري في ورقة تحليلية بعنوان (القانون الليبي يمنع توريد المصفاة الخردة) خص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منها، "يحاول البعض إفساد تراب فزان وثروتها البيئية والمائية، بالإنبعاثات الغازية نظرا لقدم معدات المصفاة الخردة وعدم تناسبها مع درجات الحرارة العالية كما أوضحنا ،، والمبالغ المالية العالية والتي تصل إلى 650 مليون دولار أمريكي لتفكيكها ونقلها وإعادة حال الأرض كما كانت عليها قبل شرائها من طرف شركة الاستثمارات النفطية في نهاية الثمانيات، وللتذكير فإن السعة التكريرية لهذه المصفاة  تتعدى احتياجات منطقة فزان بالمطلق ،،،حيث نحن في حاجه إلى تكرير 20 ألف برميل من الخام يوميا لتغطية احتياجات الجنوب من المنتجات".

وتابع الحضيري، "أما قانونا ،،، فان التشريعات الليبية تمنع منعا باتا استيراد الخردة حيث تنص اللائحة التنفيذية للقانون رقم 23 بشأن التصدير والاستيراد، والمادة 14 للقرار رقم 188 لعام 2012 حيث تلزم الكافة أفرادا وقطاع عام أو خاص على استيراد السلع الجديدة  فقط، كما يحظر إدخال الخردة أي كانت إلا بموافقة وزير الاقتصاد ،،،، وحيث إننا لا نشك في مصداقية الأخ وزير الاقتصاد في هذا الشأن وإدراكه لخطورة هذه المصفاة الخردة على ليبيا وفزان بالخصوص وقناعتنا بأنه لن يعطى الأذن لأي جهة لاستيرادها، أو توطينها للأسباب التي نوهنا عنها في كتاباتنا وإدراجاتنا المتكررة،،، ونداءات أهلنا والخبراء والفنيين الذين أدلوا بدلوهم وأكدوا ما نبهنا إليه".