وجه الخبير القانوني في مجال النفط والمهتم بالشأن العام عثمان الحضيري، رسالة إلى جميع أهالي الجنوب الليبي.
وقال الحضيري، في نص رسالته بعنوان (فزان التاريخ المجيد والجغرافيا الجميلة والتنوع المبدع) والتي خص بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منها، "نحن تتقاذفنا بعض القوى لتستعملنا مطية لكي تحكم أو تستمر في الحكم، وتصدر من وقت لآخر بيانات جوفاء وأرقام فضفاضة لم نرى لها واقعا رغم وعودها الكاذبة والأعذار القبيحة، كما أن البيانات التي صدرت مؤخرا من بعض شبابنا وما شابهها أراها سلبيه بامتياز وتربك المشهد في الجنوب، وتجعل منه بؤرة للتناحر وتجعل من فزان ضحيه للتنازع العقائدي الذي فشل في تسوية القضايا الاجتماعية والاقتصادية ناهيك عن القضايا السياسية، فزان في حاجة إلى إعادة الثقة بين أبنائها بكافة مشاربهم الاجتماعية لنبني جنوبنا على أسس واضحة مفعمة بروح الخلق والابداع والتنمية، وأكرر شبعنا من الخطابات الرنانة والأيديولوجيات التي تجاوزها الزمن والتي لن تحل مشاكلنا المزمنة، نحن في حاجة إلى حل المشاكل المستعصية مثل مستويات الفقر الذي اشاهده في شتى مناطقنا وأريافنا والكهرباء شبه معدومة ناهيك عن انعدام السيولة النقدية بإعادة الثقة لفروع المصارف وتوفير المياه لكل بيت وتحسين الطرق، وتجديد مستشفياتنا ومستوصفاتنا وتوفير فرص العمل لشبابنا وهو الأهم، وإقامة مصفاة قادرة على توفير المنتجات النفطية الضرورية بأسلوب علمي وليس بالتخبط والنفعية، وتأسيس شركات جماعيه من المهندسين والزراعيين والجيولوجيين والاستفادة من دراسات الخبراء السابقة والتي شهد بها الجميع لتصبح واقع معاش وليس خيالا نقرأه ولا نراه"، بحسب تعبيره.
وتابع الحضيري، "فزان في حاجة لكل أطيافها الجميلة وسواعدها السمراء من العرب والطوارق والتبو، لنبني مجدنا ونسجل في التاريخ اننا شعب واحد، بهدف واحد، وعلى مبدأ واحد وهو الارتقاء بفزان إلى التقدم والازدهار. وغير ذلك هراء، نأمل من قوى الخير أن تجتمع وتشكل فرق عمل فاعلة لتحديد مشاكل المنطقة (الاقتصادية والاجتماعية) ووضع تصورات للمرحلة القادمة لإدارة تلك الموارد"، على حد تعبيره.