تسعى الحكومة الجزائرية الى وضع باقة خدمات (package service)، للوافدين الى الجزائر، ابتداء من الفاتح جوان الداخل، حيث سيشمل تذكرة الرحلة الجوية وتكلفة الإقامة في الفندق، ناهيك عن تسعيرة الفحص الخاصة بفيروس “كورونا” ووسيلة التنقل من المطار.

وقالت مصادر حكومية، إن الاجتماعات الدورية والمستمرة للعديد من أعضاء الحكومة، على غرار وزراء النقل والسياحة والصناعات التقليدية والداخلية، خرجت بمقترح ينتظر الموافقة النهائية عليه من طرف السلطات، يتمثل في اعتماد تسعيرة موحدة يتوجب على الراغبين في الدخول إلى الجزائر دفعها، تتمثل في مبلغ يقدر بـ 50 ألف دينار جزائري، يشمل تسعيرة تذكرة الرحلة الجوية وتكلفة وسيلة النقل من المطار الذي ينزل به باتجاه الفندق مع تكلفة الحجر الصحي، إلى جانب تكلفة الفحص الخاصة بالتأكد من عدم الإصابة بفيروس “كورونا” في اليوم الخامس من عمر الإقامة، قبل السماح للمسافر بالمغادرة.

وتعتبر القيمة المتوصل إليها غير نهائية، أي أنها ستعرض على السلطات للنظر فيها من أجل الموافقة عليها أو تعديلها، بالزيادة أو النقصان.

وأما بالنسبة للفنادق التي وقع عليها الاختيار من أجل إيواء الوافدين إلى الجزائر، اختارت الحكومة الفنادق التابعة للقطاع العام بغية تقليص التكاليف، مشيرة إلى فندق “المنار” غرب العاصمة، في انتظار توسيع القائمة لتشمل المزيد.

وكانت الجالية الجزائرية قد عبرت عن تذمرها من إعلان السلطات إلزام المسافر القادم إلى الجزائر بالتوقيع على تعهد يشمل تسديد تكاليف الحجر الصحي في الفندق وتحاليل فيروس “كوفيد 19″، وأكدت على أن هذا القرار يرفع من حجم مصاريفهم.

وقد قررت أربع دول فتح فضائها الجوي أمام الجزائريين اعتبارا من الفاتح جوان الداخل، بمعدل ست رحلات في الأسبوع، منها ٣ تربط مطارات الجزائر بفرنسا والثلاث الأخرى تتوزع على تركيا “اسطنبول”، إسبانيا “برشلونة” وتونس، حيث خصصت إدارة شركة “الخطوط الجوية الجزائرية” طائرات من الحجم الكبير من طراز “آيرباص 330” تتسع لثلاثمائة مقعد لتنظيم الرحلات.