بدأت الحكومة المصرية تشديد الإجراءات الأمنية لحماية السائحين والمنشآت السياحية ، بالتعاون مع الجهات الأمنية، بشرم الشيخ ( شرق مصر)، تضمنت تزويد مداخل ومخارج المطار بأحدث كاميرات المراقبة، و تركيب أجهزة للكشف عن المفرقعات، بالفنادق والمنتجعات السياحية المصرية، بالمدينة، بعد استهداف الجماعات الإرهابية، للسائحين في منتصف فبراير الماضي.

وقال الطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات، إنه يجري تزويد مطار شرم الشيخ ( شرق مصر)، بكاميرات تصوير مراقبة لتأمين مداخل ومخارج المطار، في اطار الاستعدادات الامنية لتوفير أكبر قدر من التأمين للسائحين والقادمين إلي البلاد.

وأضاف جاد الكريم، في تصريحات للصحفيين، اليوم الأربعاء، أن المطار سيجري تزويده خلال أيام بـ 12 كاميرة لتأمين ومراقبة كافة الأسوار الخاصة بالمطار بالكامل  في اطار مشروع أمنى خاص بمدينة شرم الشيخ.

وتعاقدت وزارة السياحة المصرية، مع الهيئة العربية للتصنيع (حكومية)، علي شراء 200 جهاز لكشف المفرقعات بفنادق شرم الشيخ بجنوب سيناء (شمال شرق مصر)، بقيمة 6 ملايين جنيه ( 862 ألف دولار).

وقال توفيق كمال رئيس غرفة الفنادق المصرية، إن الغرفة ستتسلم أجهزة كشف المفرقعات المتعاقد عليها من الهيئة العربية للتصنيع خلال الأسبوع المقبل.

ويبلغ عدد الغرف الفندقية في جنوب سيناء شمال شرق مصر 62 ألف غرفة من 225 الف غرفة عاملة بمصر، وحجم الاستثمارات السياحية في المنطقة يتجاوز 15 مليار جنيه (2.2 مليار دولار)، وذلك وفقا لتقدير خبراء بالمنطقة.

من جانبه ، قال هشام زعزوع وزير السياحة المصري، إن الوزارة اتخذت إجراءات أمنية جديدة لحماية السائحين والمنشآت السياحية، بالتعاون مع الجهات الأمنية، وتزويد الفنادق المصرية بأحدث أجهزة للكشف عن المفرقعات، خاصة أن السائح في مصر أصبح مستهدفا من قبل الجماعات الإرهابية منذ منتصف فبراير الماضي.

وأصدرت 15 دولة غربية، من بينها ألمانيا، تحذيرات سفر لزيارة شبه جزيرة سيناء، في النصف الثاني من شهر فبراير الماضي، تخوفا من استهداف مواطنيها، بعد إعلان جماعة تطلق علي نفسها " بيت المقدس" مسئوليتها عن تفجير الحافلة السياحية بطابا منتصف الشهر نفسه، والذي أسفر عن وقوع 4 قتلي بينهم سائق الحافلة وهو مصري وعدة مصابين.

وأضاف زعزوع في تصريحات للصحفيين أمس الثلاثاء، أن تصعيد العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر حاليا، يعصف بكافة الجهود المبذولة لرفع الحظر، والذي كان من المتوقع أن يُرفع نهاية الصيف المقبل.

وأضاف، أنه جري تحويل نحو 70% من الرحلات السياحية التي كانت من المقرر أن تأتي إلي شرم الشيخ  خلال الفترة الماضية، إلي مناطق سياحية أخرى في مصر.

وانخفضت الأعداد السياحية الوافدة إلي مصر بنسبة 30% خلال الربع الأول من العام الجاري، عن نفس الفترة من العام المنقضي، وتراجعت الإيرادات بنسبة 43% لتصل إلي 1.3 مليار دولار.

وتأثرت السياحة في مصر، التي تعد أحد أكبر مصادر دخل البلاد من العملة الأجنبية، بشدة من الاضطرابات السياسية والأمنية التي مرت بالبلاد منذ ثورة 25 يناير عام 2011، ووصلت ايراداتها العام الماضي إلى 5.9 مليار دولار بانخفاض 41%، مقابل إيرادات 2012 والتي حققت فيها مصر 10 مليارات دولار.

وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو20 % من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو68  مليار جنيه (9.8 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.

وبحسب إحصائيات  رسمية، صادرة من وزارة السياحة المصرية بلغ عدد الوافدين الالمان خلال العام الماضي نحو 820 ألف سائح، تستحوذ جنوب سيناء على 20% منهم.