أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، الشيخ السنوسي الحليق تأييد المجلس الكامل للعملية عكسرية للقوات المسلحة العربية الليبية على الحدود الجنوبية مع تشاد، والتى انطلقت منذ أيام وتستهدف تطهير المنطقة الجنوبية الحدودية لليبيا من الإرهابيين والأجانب حاملي السلاح والمتسللين إلى الأراضي الليبية.
وقال الحليق في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية إن المجلس يعلن تأييده واسع النطاق للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر ويشد على يديه وأضاف "أن ما تقوم به القوات المسلحة هو من صميم مهامها الوطنية، مجسدة الوحدة الوطنية الحقيقية حيث أن منتسبيها من الشرق والغرب والجنوب وكل مكونات ومناطق ليبيا ".
وأضاف الحليق "أن الجيش يقوم اليوم بعمل كبير لتأمين الحدود وسلامة المواطنين وهذا هو الدور والموقف الصحيح" وقال "إننا نرى أن يصحح أخوتنا في المنطقة الغربية موقفهم وأن ينضموا إلى القوات المسلحة العربية الليبية في حربها على الإرهاب والأجانب المتسللين الحاملين للسلاح على أرض الوطن".
وأردف الحليق أن القوات الموجودة في الغرب عليها أن توجيه مدافعها وبنادقها للعدو الأجنبي ولحماية الليبيين وأرض الوطن لا أن تتقاتل في عاصمة ليبيا" مبينا أن "مهمتها الوطنية هي الدفاع عن ليبيا وليس الصراعات فيما بينها وجر الويلات على الآمنين وقض مضاجعهم" معربا عن أسفه مما شهدته العاصمة طرابلس من اشتباكات خلال الأيام الماضية داعيا أطراف الاشتباكات إلى المشاركة في المعركة الواجبة وهي الدفاع عن الحدود الليبية وعن أمن ليبيا.
واعتر الحليق أن الأوضاع في دول الجوار مقلقلة وغير مطمئنة قائلا إن "أمن دول الجوار الليبي مثير للقلق وما يحدث في النيجر يثير المخاوف حيث أن تفاقمه سيؤدي إلى أزمة في الجنوب الغربي وكذلك تشاد وفي السودان.
ودعا الحليق أطراف النزاع في السودان والنيجر إلى الاحتكام لصوت العقل مؤكدا دعمه لاستقرار الحكومات وعدم التدخل في الخلافات الداخلية.
وعرض الحليق التوسط بين المقاتلين التشاديين والحكومة والمعارضة التشادية لإرجاعهم وفق اتفاق سلام قائلا إن "قبيلتي زوية وأولاد سليمان يمكنهما الدخول في عمل وساطة تضمن الرجوع بسلام وتغليب صوت التسامح ".
ودعا الحليق المواطنين في كل المناطق الليبية للخروج في مظاهرات لتأييد عمليات الجيش قائلا "هذا الدعم الشعبي هو دعم لأمن ليبيا" وحث "المشائخ والأعيان ومنظمات المجتمع المدني على أن يقفوا في صفا واحدا للتضامن مع القوات المسلحة" ودعا أهالي الجنوب الغربي لاحتضان قواتهم المسلحة لأنها حارس أمنهم واستقرارهم.
وعن الجانب الإنساني في العمليات قال الحليق "أدعو إلى التعامل الإنساني الرحيم بالتشاديين من النساء والأطفال وكبار السن".
وحول عمل لجنة خمسة زائد خمسة قال الحليق "حسب اتفاق الأمم المتحدة وحسب اللقاءات الخاصة بلجنة خمسة زائد خمسة ندعو إلى إخلاء ليبيا من المقاتلين الأجانب" معربا عن تريبحه بالأجانب الذين يدخلون البلاد بإجراءات قانونية ويرغبون في العيش بسلام سواء كانوا مهندسين أو أطباء أو فنيين أو عمال.