الحملة الجوية - التي أطلق عليها اسم عملية برق الأوديسا - لم تنته بعد وليس من المرجح أن تتوقف رسميا في الأمد المنظور. ذلك ما قالته سامانثا ريهو ، المتحدثة باسم القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا في حديث خاص لـWar Is Boring :"نحن مستمرون في مراقبة سرت وضواحيها وفي تقديم الدعم اللازم حتى التطهير النهائي للمدينة" ، مضيفة بأن "توقف الغارات منذ 5 ديسمبر هو مجرد صدفة."

وعلى الرغم من تحرير سرت، "لن يغير ذلك كثيرا من مواقفنا في المستقبل القريب"، كما تقول ريهو التي أكدت : "ليس من سياستنا الكشف عن الخطط الحالية أو المستقبلية"، لكنها أوضحت أن "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به قبل اعتبار المدينة "آمنة".

وتابعت المتحدثة الأميركية: "لقد أقمنا مع حكومة الوفاق الوطني شراكة قيمة لمكافحة داعش وسوف نواصل العمل معا لمنع التنظيم الإرهابي من إقامة ملاذات آمنة، وللمساعدة على جعل ليبيا آمنة ومستقرة".

وخلصت المتحدثة الأميركية إلى القول :"لذلك، لا ينبغي أن نندهش في الأسابيع او الأشهر المقبلة، لرؤية طيارين أميركيين يقصفون أهدافا في ليبيا المضطربة. إنهم على أتم الاستعداد لذلك".

وكان مقاتلو داعش في ليبيا سيطروا بشكل فعال على سرت في أوائل عام 2015، وادعوا أيضا للسيطرة على جزء كبير من المنطقة المحيطة بها. وقد نفذت طائرات الولايات المتحدة ما يقرب من 500 مهمة في سرت وما حولها. ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن الضربة "الواحدة" قد تستهدف نقطة فردية واحدة أو ما سلسلة من النقاط المترابطة".