ذكرت تقارير أمنية جزائرية اليوم أنها سجلت شكاوى عديد السائقين والعابرين لإحدى النقاط الحدودية بين ولايتي تيزي وزو والبويرة بمنطقة القبائل شرق العاصمة، بعدما أقدمت مجموعة من الارهابيين بنصب حاجز تفتيش مزيف من أجل ابتزاز المارين وتمويل أنفسهم.

وقد جاء في محور اليوم أن الحاجز وقع نهارا جهارا أي في حدود الثالثة قبل العصر بالمكان المسمى تيروردة في الشريط الحدودي بين الولايتين السالف ذكرهما، بحيث كانت الجماعة باللباس الأفغاني ومدججين بأسلحة ، قاموا بقطع الطريق أمام مستعمليه قبل إخضاعهم إلى عملية تفتيش وتحقيق في الهوية فضلا عن تجريد 4 تجار من ولاية تيزي وزو من مبالغ مالية معتبرة كانت بحوزتهم.

ولا تستبعد المعلومات الأمنية من كون الجماعة تابعة لجند الخلافة المنشقة عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، لتعلن عن ولائها للتنظيم الجديد المسمى "داعش"، ودام الحاجز المزيف قرابة ساعة من الزمن قبل العودة الى ملاجئهم.

واتصلت بوابة افريقيا الاخبارية بمصادرها الأمنية من المنطقة والتي أكدت الخبر، وارجعت لجوء الجماعة الارهابية الى نصب حاجز مزيف الى الحصار المفروض عليهم من قبل قوات الجيش الشعبي الوطني، والذي سد جميع الطرق لتمويل الارهابيين ووصول المؤونة والأسلحة وغيرها.

وعن الحاجز الذي كان جهارا نهارا فقد أكد المصدر أن الجماعة اختارت يوما مثلجا وماطرا ،ونصبت حاجزها المزيف بطريق منعزل ليس فيه حركة كبيرة، مشيرا الى أن الجيش سيكون بالمرصاد وسيقطع مثل هذه الطرق التمويلية والتموينية للجماعات الارهابية، التي بقي لها فقط هذا الحل.

وقد سارعت قوات الجيش الوطني إلى جانب قوات الدرك الوطني وبعد إخطارها بنصب جماعة إرهابية الحاجز المزيف بمنطقة تيروردة وشنت عملية تمشيط بالمنطقة لملاحقة الارهابيين الذين لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة بمرتفعات المنطقة.