تم تجاوز الشكليات بنجاح، في حوار الليبيين على ما هو اهم، تلك كانت حصيلة ،اليوم الاول للحوار الليبي الليبي ، بمدينة بوزنيقة المغربية. كان هناك توافق تام في الجولة الأولى على الملفات التي سيتم مناقشتها، وعلى جدول أعمال جلسات الغد الحاسمة.
هناك نوع من الاحساس بضرورة تحمل مسؤولية إنجاح الحوار وتحقيق تقدم يؤسس لمرحلة  جديدة من تاريخ ليبيا، لهذا الحوار يمتد خارج القاعة في دردشات ثنائية، لتشغيل الصعوبات .
بالتأكيد هناك خطوط مرسومة للبعض لا يمكنه تجاوزها، لكن هناك قناعة بأن الحوار لا محيطة عنه للتوصل لحلول توافقية  تعالج  الوضع وفق مقررات مؤتمر برلين .
المبادرة  المغربية  تسعى لمساعدة الليبيين على الحوار والتواصل ،لكن إنجاح الحوار مرتبط باستعداد الليبيين  لتحمل المسؤولية  وتغليب مصلحة ابناء ليبيا ، كما قال وزير الخارجية المغربي في افتتاح جلسة الحوار.
من الواضح  ان أهم الصعوبات التي قد تعصف بالحوار، تمسك البعض بتفسيرات  معينة لبنود  اتفاق الصخيرات التي تجاوزتها الاحداث لواقع جديد على المستوى الميداني  والدولي، لهذا كان  لتغيير مكان عقد الحوار  رمزية مهمه .
وفي كلمة الوزير المغربي بوريطة ، كانت هناك إشارة الى أن الحوار يجري بين طرفين شرعيين ،مما يحول دون اعتبار طرف ما نفسه الأجدر بقبول او رفض ما يطرح من أفكار وحلول.
في جلسات الغد، الصباحية والمسائية، ستناقش ملفات اعادة هيكلة عدد من المؤسسات السيادية وآليات مواصلة الحوار مستقبلا للوصول الى صيغة نهاية، ستكون مكملة لصيغ اخرى تتم مناقشتها في أماكن اخرى .
  واذا ما تم التوافق حول الملفات المطروحة، وفقا لمقررات الجهات  التي يمثلها المتحاورين، سيتم الانتقال إلى مستوى اخر من الحوار ،ينتهي بتوقيع اتفاق سياسي جديد، سيكون المجتمع الدولي هو الضامن لتجسيده على ارض الواقع، تحت طائلة فرض عقوبات على الطرف الممتنع .