عادت حياة الصينيين إلى طبيعتها في مدينة ووهان، التي مثلت بؤرة انتشار مرض كوفيد-19 نهاية العام الماضي.

وأظهر شريط مصور لوكالة فرانس برس تدفقا للناس يتجولون في شوارع المدينة، حيث ارتدى معظمهم الكمامات، في وقت تتوقع الصين بنهاية العام الحالي، إنتاج 610 ملايين جرعة سنويا من اللقاحات المتنوعة ضد كوفيد-19، وفق مسؤولي الصحة في هذا البلد، الذين أكدوا أن بلادهم هي المتصدرة في هذا المجال.

وفي الصين أيضا، هرعت حشود الناس إلى معرض بكين الدولي للسيارات، وهو الحدث الدولي الوحيد في القطاع هذا العام، فيما تسعى شركات صناعة السيارات إلى جذب الزبائن مجدداً رغم أزمة كورونا.

في المقابل تخشى منظمة الصحة العالمية أن يتسبب وباء كوفيد-19 بوفاة مليوني شخص، إذا لم تقم الدول بما يلزم لكبح انتشاره، فيما تتزايد الدعوات لتوزيع عادل للقاحات المستقبلية.

وتسبب الوباء بوفاة أكثر من مليون شخص من بين أكثر من 32 مليون إصابة، بما فيها سبعة ملايين في الولايات المتحدة وحدها. كذلك، أغرق اقتصادات العالم بركود غير مسبوق وأجبر منظمي الأحداث الثقافية والرياضية الكبرى على إلغائها أو تأخيرها.

وردا على سؤال في جنيف عن احتمال أن يصل العدد النهائي للوفيات بكوفيد-19 إلى مليوني شخص، اعتبر مسؤول في منظمة الصحة العالمية الفرضية معقولة.

وقال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين: "ما لم نبذل كل الجهود، لن تكون الأرقام التي تتحدثون عنها مجرّد تصوّر بل لسوء الحظ وللأسف محتملة جدا".

وفي محاولة لتفادي ذلك، انطلق سباق محموم على اللقاحات، وهو من جهة يشمل التوصل للقاح ضد الفيروس، وضمان كل دولة حصولها على ما يكفي من الجرعات منه.

وضمت أستراليا صوتها الجمعة إلى أصوات أمريكا اللاتينية، للمطالبة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة عبر الفيديو، بتمكين جميع البلدان من الحصول على اللقاحات ضد وباء كوفيد-19 عند إنتاجها في المستقبل، فيما سبق أن ضمنت الولايات المتحدة وأوروبا واليابان أكثر من نصف الجرعات التي قد تكون متاحة في المرحلة الأولى.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: "حين يتعلق الأمر باللقاح، فإن موقف أستراليا واضح للغاية: يتحتم على أي طرف يتوصل إليه تقاسمه"، مؤكدا "إنها مسؤولية عالمية ومسؤولية أخلاقية"، وفق "يورونيوز".

في الأثناء، أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أةل أمس السبت أمام الأمم المتحدة، أن بلاده وهي أحد أكبر مصنعي اللقاحات في العالم، ستستخدم كافة مواردها في مكافحة الوباء "من أجل البشرية جمعاء".

وقال مودي إن "إنتاج الهند من اللقاحات وقدراتها في التسليم، ستستخدم من أجل مساعدة البشرية على مكافحة هذه الأزمة"، مضيفاً أن بلاده سوف تساعد الدول أيضاً "على تحسين قدراتها في سلاسل التبريد والتخزين من أجل توصيل اللقاحات".