في أول رسالة دعم صريحة لمطالب المتظاهرين بمكافحة الفساد في لبنان، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لقناة "الحرة"، أمس الأحد، إن عقوداً من السياسات الخاطئة دفعت البلاد لحافة الانهيار، قبل أن يعرب عن أمله في أن تدفع المظاهرات السلطات للسير قدماً في الإصلاحات.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بحسب "الحرة"، إن "عقوداً من الخيارات السيئة والفساد دفعت الدولة إلى حافة الانهيار السياسي".
وأعرب عن أمل الخارجية الأمريكية في أن "تحفز هذه المظاهرات بيروت على المضي قدماً في النهاية بإصلاح اقتصادي حقيقي".
وأردف قائلاً إن "التزام وتنفيذ إصلاحات ذات مغزى يمكن أن يفتح الأبواب أمام دعم دولي بمليارات الدولارات للبنان. وهدا أمر يعود للبنانيين".
ونزل اللبنانيون إلى الشوارع منذ الخميس الماضي للاحتجاج على السلطة السياسية التي تدير البلاد ويتهمونها بالفساد، فيما أعلنت الحكومة خطة تحت اسم "ورقة الحريري الاقتصادية" من أجل تهدئة الشارع.
ولم تنجح الحكومة حتى الآن، في تهدئة الشارع عبر إعلان الورقة الاقتصادية، إذ لا زالت شوارع وسط بيروت ومدن أخرى في لبنان تضيق بالمحتجين متخطين انقساماتهم الطائفية والحزبية والتظاهر مجتمعين في تحرك نادر مطالبين بتحصيل حقوقهم.
ويعاني لبنان من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل في بنيته التحتية، ويُقدّر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.
هذا ويعقد رئيس الوزراء اللبناني اجتماعات مع الحكومة لدراسة حزمة الاقتراحات عرفت في الورقة الاقتصادية، تشمل عدداً من الإصلاحات التي يطالب بها اللبنانيون، إلا أن هذه الورقة تلقت انتقادا بين الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي.