استعرضت وزارة الخارجية الجزائرية تفاصيل زيارة الوزير رمطان لعمامرة إلى طرابلس للمشاركة في الاجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العرب بدعوة من وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، الرئيسة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وجدد لعمامرة خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، التأكيد على التزام الجزائر بصفتها رئيس القمة العربية الحالية بالعمل على تعزيز التضامن مع ليبيا والمساهمة في الجهود الرامية لتمكين الأطراف الليبية من الوصول إلى حل سلمي ينهي الأزمة الراهنة ويضمن استرجاع ليبيا مكانتها الطبيعية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما بحث لعمامرة مع نظيرته الليبية، العلاقات الجزائرية-الليبية وآفاق تعزيزها، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد القاري.
وأشارت وزارة الخارجية الجزائرية إلى أن مشاركة رئيس الدبلوماسية الجزائرية في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب شكل فرصة للنقاش حول متابعة وتنفيذ قرارات قمة نوفمبر بالجزائر، فضلا عن مستجدات الأوضاع على الساحة العربية.
وجرى خلال الاجتماع الذي عقد بحضور ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، التركيز بصفة خاصة على تطورات المسار السياسي في ليبيا وسبل توحيد الجهود الأممية والإفريقية بالتعاون مع دول الجوار لإيجاد أرضية توافقية تسمح للأطراف الليبية بتحقيق مصالحة وطنية شاملة وتنظيم انتخابات ديمقراطية تنهي الأزمة بصفة دائمة. كما سمح الاجتماع باستعراض سبل توطيد العمل العربي المشترك وتحديث أساليبه وفقا للمقترحات البناءة التي صادقت عليها القمة العربية بالجزائر بمبادرة من الرئيس عبد المجيد تبون.
وعلى هامش أشغال الاجتماع التشاوري، أجرى لعمامرة محادثات ثنائية مع نظيره التونسي، عثمان الجرندي، مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي وكذا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، السيدعبد الله باتيلي.