إنطلقت وزارة الشؤون الخارجية المصرية ،في عقد سلسلة من اللقاءات مع مختلف الأطراف الليبية، خاصة القبلية منها حول الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وأوضاع الجالية المصرية هناك لأهمية الدور الذي تلعبه القبائل الليبية في المساعدة على عودة الأمن والاستقرار للساحة الليبية.

و في ذات السياق استقبل السفير المصري أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار، في حضور السفير محمد أبو بكر سفير مصر في ليبيا ،صباح اليوم الأحد ،وفداً من أعيان قبيلة "أولاد سليمان" الليبية، وذلك للتباحث والتشاور حول آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، وخاصة في الجنوب الليبي.

و نقلت تقارير إخبارية مصرية أنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء ،على ثوابت الموقف المصري تجاه الوضع هناك، وضرورة الحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية، بما ينسحب على أهمية انتباه الأخوة هناك لمحاولات بعض الأطراف تفتيت وحدة الصف الليبي، وكذا أهمية التصدي للتنظيمات الإرهابية الموجودة في بعض المناطق الليبية.

و في سياق متّصل عقد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، مؤتمرا صحافيا بجامعة الدول العربية عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، حذر خلاله من انعكاسات تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا على المنطقة باسرها.

وطالب الدايري بضرورة وجود تكاتف عربي لدعم قدرات الجيش الليبي في مواجهة الإرهاب، مشددا على أهمية رفع الحظر الذي وضعته لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن على تسليح الجيش الليبي ،معتبرا حوار جنيف بين الفرقاء الليبيين يشكل فرصة في سبيل حل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، مشددا على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة