أعلن المدير العام لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية ادريس بنهيمة،عن  استراتيجية الشركة برسم سنة 2014،  التي يراهن من خلالها أساسا على تكثيف الحركات الجوية بين المغرب والبلدان الإفريقية، خاصة الغربية منها، ودعم مختلف الانشطة الثقافية والفنية التي من شأنها الحفاظ على الهوية الافريقية.

وأكد ادريس بنهيمة أن سنة 2014 ستكون سنة إفريقية بامتياز حيث ستتخذ الشركة سلسلة من الاجراءات والتدابير العملية التي من شأنها النهوض بخدماتها التجارية وتأكيد انتمائها للقارة السمراء.

وأشار المسؤول المغربي إلى أنه من مقومات هذه الاستراتيجية، إقدام الشركة على تخفيض اثمنة تذاكر الرحلات التي تربط مختلف الوجهات الافريقية بالعاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء مع العمل على مساندة مختلف التظاهرات والمحافل الكفيلة بخلق نوع من التلاقح الثقافي والفني المتنوع الذي تزخر به هذه القارة.

ولتجسيد أهداف الاستراتيجية، بنهيمة، فقد تم التنسيق مع العديد من الفعاليات الافريقية من داخل القارة وخارجها بما في ذلك جمعيات الجاليات المقيمة خارج افريقيا والطرق الدينية التي لها صيت كبير من قبيل الطريقة التيجانية.

وتم بالمناسبة إطلاع الصحافيين  على الجهود المبذولة من طرف اكاديمية الشركة التي تستقبل حاليا 36 مضيفا ومضيفة من السينغال لتكوينهم واعدادهم للالتحاق خلال الاسابيع القادمة بمقصورات طائرات شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية.

وفي هذا الشأن أكد جلال عماني المدير العام للأكاديمية أن هؤلاء المضيفين والمضيفات سيتم تعزيزهم خلال الاسبوع القادم ب50 آخرين من نفس البلد اسهاما منهم في تأمين كافة الرحلات سواء داخل القارة أو بارتباط بباقي الوجهات العالمية وذلك في افق أن يرتفع عدد المكونين الى 200 من الاشخاص المنحدرين أساسا من بلدان افريقيا الغربية. 

واشار في هذا الباب الى ان ادماج هذه الطاقات الشابة ضمن باقي موظفي الشركة من شأنه أن يعطي نفسا جديدا خاصة أن 40 في المائة من الرحلات التي تباشرها الخطوط الجوية الملكية المغربية تتمركز اساسا بالقارة الافريقية.