اعتمدت وزارة الداخلية المصرية 7 وسائل لخطة التأمين في الذكرى الأولى لأحداث فض اعتصام ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) و"نهضة مصر" (غرب)، حسب ما رصدته وكالة الأناضول من خلال تصريحات مسؤولين أمنيين.

وشملت الخطة "تجهيز السجون بالأسلحة الثقيلة" و"غلق الميادين البارزة بالعاصمة القاهرة"، و"تأمين مكثف حول المنشآت المهمة والحيوية"، و"نشر وحدات التدخل السريع (مجموعات قتالية) في الطرق والمحاور الرئيسية"، و"الاستعانة بالكلاب البوليسية"، و"التفتيش الدقيق للمركبات"، و"منع وقف سيارات على مسافة لا تقل عن 50 مترا من مباني المطار".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن اللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة قوله، إن "أي محاولة من قبل عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي لارتكاب أية أعمال عدائية، أو الهجوم على منشآت حيوية أو شرطية خلال اليوم، ستقابل بكل قوة وحسم وفقا للقانون".

وحسب المنشاوي، فإن وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، "وجه بتكثيف التواجد الأمني على كافة المنشآت الهامة والحيوية، وكذلك أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بجميع مديريات الأمن، فضلا عن مضاعفة الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين السجون وتسليحها بالأسلحة الثقيلة، لمواجهة أي محاولة للاعتداء عليها".

وأوضح مساعد وزير الداخلية، أن خطة التأمين ستشمل "تكثيف الخدمات الأمنية بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية، ونشر وحدات التدخل السريع والمجموعات القتالية التابعة للقوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة على كافة الطرق والمحاور الرئيسية".

وأضاف المنشاوي، "الخطة ستشمل أيضا تعزيز الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية؛ وذلك من خلال تعزيزها بمجموعات قتالية مسلحة آليا، بالإضافة إلى تكثيف الخدمات الأمنية المسلحة بمحيط المنشآت المهمة والحيوية على مدار الـ24 ساعة بالتنسيق مع القوات المسلحة".

وفي إطار تأمين مطار القاهرة الدولي، وهو أحد المنشآت الهامة في مصر، أوضح مصدر أمني مسؤول بالمطار لوكالة الأناضول، أن "السلطات الأمنية كثفت من إجراءاتها الأمنية بكافة مداخل ومخارج مباني المطار والشركات التابعة لها، وتم تشديد الإجراءات على السيارات القادمة إلى المطار بتفتيشها والتأكد من هاوية ركابها".

ولفت المصدر إلى أنه "تم تأمين كافة المباني والمنشآت ومواقف السيارات، والاستعانة بالكلاب البوليسية للكشف على السيارات والمباني، خوفا من دس أي مفرقعات، كما تم منع وقوف السيارات بجوار مباني المطار بمسافة لاتقل عن ٥٠ متر، وتزويد كافة المداخل والبوابات بأجهزة حديثة للكشف عن الأسلحة والمفرقعات".

وحسب خطة مديرية أمن القاهرة للتأمين في ذكرى الفض، فإنها تشمل "غلق عدة ميادين كبرى بالعاصمة، مع تكثيف التواجد الأمني بها منذ الساعات الأولى من الخميس، وهي بمحيط ميدان التحرير (وسط القاهرة) ومنطقة رابعة العدوية، وقصر الاتحادية (شرقي القاهرة) وقصر القبة (وسط القاهرة) وميدان النهضة (غرب القاهرة)".

ويحي أنصار الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، الخميس، الذكرى السنوية الأولى لفض قوات الأمن اعتصام ميداني رابعة والنهضة عبر 6 وسائل احتفائية تضمنتها دعوات خرجت عن "التحالف الوطني لتأييد الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، وعدد من أنصاره.

وتنوعت تلك الوسائل بين "التظاهر في الميادين" و"إقامة يوم خطابي كرنفالي شبيه بيوم من أيام اعتصام رابعة" و"تضامن مع السجناء" و"وضع الزهور على قبور الضحايا" و"زيارات ذويهم (الضحايا) وارتداء زي الحداد".

وفي 14 أغسطس/ آب 2013، فضت قوات الأمن اعتصامين لأنصار مرسي استمرا 48 يوما، في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، ما أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى، بحسب حصيلة رسمية.

ونشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الثلاثاء، تقريرا عما وصفته بـ"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.

ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار.

فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف لإسقاط الدولة".